موسكو - سبوتنيك. وقال كوزاك للصحفيين: "تهدف جميع الجهود ليس إلى إرساء السلام في دونباس، بل إلى تجنب الحوار المباشر الرسمي وأي اتصالات مع ممثلي دونيتسك ولوغانسك. مع أن هذا الحوار موجود بالفعل. جميع المناقشات في مجموعة الاتصال، في مجموعات العمل الفرعية التابعة لها هي مناقشات بنسبة 99 % بين ممثلي أوكرانيا ودونباس. ويدور الحديث بشكل استثنائي حول إنشاء تصور لغياب مثل هذا الحوار للقوى السياسية الراديكالية في أوكرانيا".
وأضاف كوزاك: "آمل بإجراء مناقشة بناءة ومفتوحة وصادقة لمشاريع القرارات بشأن الهدنة الحالية والقضايا الاستراتيجية المتعلقة بتنفيذ اتفاقيات مينسك الموجودة على طاولة المفاوضات، في المستقبل القريب في موعد لا يتجاوز 27 نيسان".
وأردف كوزاك: "أؤكد اقتراحي بشأن إمكانية إجراء مثل هذه المفاوضات مباشرة في منطقة الصراع بمشاركة ممثلين عن أوكرانيا ومناطق معينة في منطقتي دونيتسك ولوغانسك".
وحذرت موسكو، في وقت سابق، من خطورة التصعيد في منطقة "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا؛ معتبرة أنه يدعو إلى القلق.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الوضع على خط تماس قوات الجيش الأوكراني والقوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، في "دونباس" مقلق؛ واستفزازات الجيش الأوكراني ليست فردية، بل متعددة.
يذكر أن السلطات الأوكرانية بدأت، في شهر نيسان/أبريل من العام 2014، عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك اللتين قد أعلنتا استقلالهما من طرف واحد، تعبيرا عن معارضتهما للانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في شهر شباط / فبراير من العام نفسه. ووفقا لآخر إحصاءات الأمم المتحدة – فقد تجاوز عدد ضحايا النزاع الـ 13 ألف مدني.
وتبحث مسألة تسوية الوضع في إقليم دونباس في إطار عمل مجموعة الاتصال التي تعقد اجتماعاتها في مينسك، التي وافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات للحد من تصاعد الأزمة، إلا أن الاشتباكات المتبادلة بين طرفي النزاع متواصلة رغم اتفاقات الهدنة المبرمة.