هل تتجه تركيا لشراء مقاتلات روسية بعد استبعادها من برنامج مقاتلات إف-35؟

قال الكاتب والمحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان، إن أنقرة كانت متوقعة استبعاد واشنطن لها من برنامج مقاتلات إف-35، وكان ذلك منتظرا منذ أن كانت إدارة ترامب موجودة في السلطة.
Sputnik

وأضاف أوزجان في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، أن "الإدارة الأمريكية الجديدة موقفها أكثر سلبية من سابقتها تجاه تركيا وحزب العدالة والتنمية، حتى أنه لم يجر اتصال بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان حتى الآن، ما يعني أن هناك برودة في العلاقة مع تركيا ما أدى إلى تخاذ هذا القرار".

وأكد أن تركيا ربما "تتجه لشراء بعض المقاتلات الروسية الحديثة وأيضا من جهات ودول أخرى لأن تركيا تريد عقد عدة صفقات مع إيطاليا وإسبانيا لتصنيع مقاتلة مشتركة ولكن تمارس ضغوط على هذه الدول للعدول عن الصفقة".

واشنطن تبلغ أنقرة بإخراجها رسميا من برنامج مقاتلات "إف- 35"
وتابع: "لكن تركيا تستطيع كما صنعت طائرات دون طيار، تصنيع مقاتلات في المستقبل دون شراكة مع أي دولة".

وأيد أوزجان تصريح المدير الفني لشركة "بايكار" التركية للصناعات الدفاعية، سلجوق بيرقدار، بأن استبعاد تركيا من برنامج مقاتلات إف-35 خطوة في صالح تركيا لتعتمد على صناعتها المحلية".

وأشار إلى أن الأزمات تنتج فرصا جديدة، لافتا إلى أن إيران محاصرة منذ أربعين عاما من أمريكا، ولكنها اعتمدت على نفسها في تصنيع الأسلحة بمختلف أنواعها.

وأبلغت أمريكا، أمس الخميس، تركيا باستبعادها من برنامج إنتاج مقاتلات "F-35" ولم ترد تركيا رسميا على هذه الخطوة.

بينما علق المدير الفني لشركة "بايكار" التركية للصناعات الدفاعية، سلجوق بيرقدار، قائلا إن القرار الأمريكي القاضي بعدم تسليم تركيا مقاتلات "F-35"، ربما يكون لصالح الصناعات الدفاعية التركية، حتى لو بدا وكأنه أمر سيء في الوقت الحالي.

وكانت واشنطن قد علقت، في يوليو/ تموز 2019، شراكة تركيا في المشروع بسبب تسلمها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400".

جاء ذلك بعدما قررت تركيا شراء المنظومة الدفاعية الروسية، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية "باتريوت" من الولايات المتحدة.

مناقشة