إسرائيل تعلق على قرار بايدن الاعتراف بـ "الإبادة الجماعية" للأرمن

علقت إسرائيل، مساء اليوم السبت، على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الاعتراف بـ "الإبادة الجماعية" للأرمن إبان العهد العثماني.
Sputnik

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: "تعترف دولة إسرائيل بالمعاناة والمأساة الرهيبة للشعب الأرمني"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وأضافت الوزارة: "تقع على عاتقنا وعلى دول العالم خاصة هذه الأيام مسؤولية التأكد من عدم تكرار مثل هذه الحوادث".

أنقرة ترد على اعتراف بايدن بـ"الإبادة الجماعية ضد الأرمن في ظل الدولة العثمانية"

يشار إلى أن إسرائيل لا تعترف حتى الآن "بقتل الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى على أنه إبادة جماعية"، بحسب الصحيفة ذاتها.

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض، إن اليوم يوافق الذكرى السنوية لما وصفه بـ "الأرواح التي أزهقت في الإبادة الجماعية إبان العهد العثماني"، مضيفا: "نجدد الالتزام بمنع مثل تلك الفظائع من الوقوع مجددا".

وأضاف أنه "بداية من نيسان/أبريل 1915، وباعتقال الدولة العثمانية للمفكرين الأرمن وقادة المجتمع في قسطنطينية، تم ترحيل 1.5 مليون أرمني، وقتلهم، ودفعهم لملاقاة حتفهم في حملة إبادة".

من جانبه، أعرب وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عن رفض بلاده لقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاعتراف بالإبادة الجماعية ضد الأرمن في عهد الدولة العثمانية.

قال تشاووش أوغلو، في رسالة وجهها للبطريرك الأرمني في تركيا، اليوم السبت: "نرفض القرار الأمريكي وأن الكلمات لا تغير التاريخ ونرفض تصريح الرئيس الأميركي الذي لا يستد إلا  للشعبوية".

وأضاف: "لن نأخذ الدروس من أي جهة بشأن تاريخنا... الانتهازية السياسية هي أكبر خيانة للسلام والعدالة".

في المقابل، ثمّن رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالاعتراف بالإبادة الجماعية ضد الأرمن في ظل الدولة العثمانية، معتبرا أنه "يوم مهم لجميع الأرمن ويكرم ذكرى ضحايا الإبادة".

وقال باشينيان، في تغريدة على "تويتر"، اليوم السبت، إنه "يوم مهم لجميع الأرمن... في أعقاب القرارات التي اتخذها الكونغرس الأمريكي في عام 2019، قام الرئيس بايدن بتكريم ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية للأرمن".

وأضاف أن "الولايات المتحدة أظهرت مرة أخرى التزامها الراسخ بحماية حقوق الإنسان والقيم العالمية".

مناقشة