وبحسب وكالة "رؤيا" الأردنية، فقد ناشدت الحكومة الأردنية مواطنيها بضرورة الترشيد والتعاون في قضية المياه، مطلقة شعارات من قبيل: "لا تستهن بالنقطة" و"كل نقطة مهمة".
وتحدثت وسائل إعلامية محلية عن أزمة يمكن أن تشهدها الأردن خلال الصيف القادم، نظرا لشح مياه الأمطار، وتدني منسوب المخزون منها أمام السدود.
وكانت مناطق كثيرة في الأدرن وخصوصا في العاصمة عمان قد اشتكت من انقطاع المياه لفترات طويلة.
في المقابل وبحسب موقع "عمون" أثارت تصريحات لوزير المياه والري الأردني محمد النجار عن سرقة 8 ملايين متر من المياه لغطا كثيرا، حول الإجراءات التي تتخذها الحكومة لحماية تلك المياه.
وأصدرت وزارة المياه والري بيانا أكدت فيه أن تصريحات الوزير قديمة، وأنها تعاملت "في حينه مع الأمر وتم ضبط عدد من الاعتداءات الكبيرة على مصادر المياه وتم تحوليلهم للقضاء واتخاذ الاجراءات القانونية بخصوصهم".
ودعت الوزارة المواطنين للإبلاغ عن أي تجاوز أو "سرقة" للمياه، مؤكدة أن "أبواب الوزارة مشرعة 24 ساعة لأية معلومة عن أي اعتداءات وهي مستعدة للتعامل الفوري والسريع مع ذلك بحزم، لحماية وصون كل خطوط وشبكات المياه بما يضمن المحافظة على حقوق المواطنين المائية".
وتعتبر الأردن واحدة من أكثر الدول التي تعاني من شح المياه، وتواجه البلاد عجزا مائيا في الصيف المقبل يبلغ نحو 15 مليون متر مكعب، حسب ما كشفت وزارة المياه والري الأردنية.
جدير بالذكر أن الأردن يحصل على حاجته من المياه من مصادر تعتمد في تجديد مخزونها على الأمطار، التي أصبح معدل هطولها متقلبا بفعل عوامل التغير المناخي، ويعتبر نهر الأردن وحوض اليرموك من أهم مصادر المياه في الأردن.
وبحسب دراسة قديمة فإن نهر الأردن يفقد 85% من مياهه عن طريق التبخر بفعل ارتفاع درجات الحرارة، وقد بنى الأردن سد الكرامة في وادي الأردن لتخزين 55 مليون متر مكعب من المياه مصدرها نهر اليرموك بشكل رئيسي، وذلك من أجل استخدامها بالزراعة.