وقال الباحثون من جامعة أوساكا أن المجموعة الطبية الموجودة داخل صندوق خشبي تخص أوغاتا كوان، وهو أحد كبار المؤيدين للطب الغربي في أواخر فترة الإقطاع في اليابان، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقام كوان ببناء أول عيادات للجدري في اليابان، وأنشأ أكاديمية للتكنولوجيا الغربية والطب التي وضعت الأساس لجامعة أوساكا.
ولأن الباحثين واجهوا صعوبة في معرفة محتويات الصندوق لكونها قديمة جدا وهشة، لا يمكن فتح نصفها تقريبا دون إتلافها، فقد لجؤوا إلى استخدام الميونات، وهي جزيئات أولية يمكنها المرور عبر المواد دون الإضرار بها للنظر من خلال الزجاجات التي يبلغ سمكها 3 ملليمترا.
وعندما تصطدم الميونات بمادة ما، فإنها تولد ضوءا بخصائص مختلفة اعتمادا على المادة.
لكن الباحثين نوهوا إلى أن كلوريد الزئبق شديد السمية ويمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي، ومن آثاره الجانبية آلام في المعدة وتقيؤ دموي وإحساس حارق في الحلق والفم.
وكان المرضى يبتلعون المادة أو يستنشقونها أو يُحقنون بها أو يضعونها على جلدهم، حسب طبيعة مرضهم.
ويعود استخدام كلوريد الزئبق في الطب إلى العصور الوسطى، على الأقل، عندما استخدمه الأطباء العرب لتطهير الجروح.
كما توصل الباحثون، من خلال استخدام الأشعة السينية، إلى أن زجاجات الأدوية العتيقة الموجودة في الصندوق الخشبي مصنوعة من زجاج الرصاص والبوتاس.
وأكدوا في ورقة بحثية نُشرت في مجلة الأدوية الطبيعية: "ستكون هذه طريقة جديدة للتحليل غير المدمر لمثل هذه الخصائص الثقافية".