متمردون يسيطرون على معسكر لجيش ميانمار في تطور خطير للأحداث

هاجم متمردون من أقلية كارين العرقية موقعا عسكريا في ميانمار قرب الحدود مع تايلاند، اليوم الثلاثاء، في واحدة من أعنف الاشتباكات منذ تأزم الانقلاب العسكري الذي وقع قبل نحو ثلاثة أشهر.
Sputnik

وقال اتحاد كارين الوطني، وهو أقدم قوة متمردة في ميانمار، إنه استولى على معسكر للجيش على الضفة الغربية لنهر سالوين الذي يشكل الحدود مع تايلاند، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

تحالف مناهض للمجلس العسكري في ميانمار يقتل 10 رجال شرطة

وأضاف اتحاد كارين والسلطات التايلاندية إن جيش ميانمار رد في وقت لاحق على المتمردين بضربات جوية.

ودار القتال في وقت قال فيه المجلس العسكري إنه سيدرس "بإيجابية" اقتراحات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لإنهاء الاضطرابات في ميانمار، لكن عندما يعود الاستقرار للبلاد، في انتكاسة للجهود الدبلوماسية التي تقوم بها آسيان.

في الشهر الماضي، دعت لجنة الإضراب العام للقوميات، وهي إحدى جماعات الاحتجاج الرئيسية، في رسالة مفتوحة على "فيسبوك" قوات الأقليات العرقية إلى مساعدة أولئك الذين يتصدون "لقمع" الجيش.

وقالت اللجنة:

يجب على التنظيمات العرقية المسلحة مجتمعة أن تحمي الناس.

وأطاح الجيش بحكومة أونج سان سو تشي المنتخبة، واحتجزها مع سياسيين مدنيين آخرين ثم شن حملة دموية على المحتجين المناهضين للانقلاب. وتقول جماعة حقوقية إن قوات الأمن قتلت أكثر من 750 مدنيا في المظاهرات.

وتدعم قوات اتحاد كارين وغيرها من الأقليات العرقية المتمركزة في المناطق الحدودية، المعارضين المؤيدين للديمقراطية ضد المجلس العسكري في المناطق الحضرية.

جيش ميانمار: لن نسمح بتحويل البلاد إلى سوريا ثانية

وقال الجيش التايلاندي إنه نقل 450 قرويا تايلانديا بعيدا عن الحدود حفاظا على سلامتهم. ولم يصدر تعليق من جيش ميانمار.

في وقت سابق من هذا الشهر، قتل ما لا يقل عن 10 من أفراد الشرطة في ميانمار، في هجوم مشكل من تحالف 10 قوات عرقية تعارض حملة الجيش ضد الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، عندما هاجم المسلحون مركزا للشرطة شرقي البلاد.

وفي الأسبوع الماضي، اتهم المتحدث باسم السلطات العسكرية في ميانمار، الجنرال زو مين تون، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الدول الغربية بالسعي لجعل بلاده "سوريا ثانية" على حد تعبيره.

وقال: "يريدون أن يروا بلدنا كسوريا، تريد الدول الغربية أن ترى هنا ما هو موجود في سوريا، لكننا نريد أن نجيب بثقة بأن هذا الأمر لن يحدث في بلدنا. قواتنا المسلحة والحكومة الحالية في الواقع تتبع الطريق الديمقراطي أقوى مما يريده الناس، لذلك، نحن في الطريق الصحيح".

مناقشة