راديو

تنسيق عراقي سوري رفيع المستوى لتأمين الحدود ومكافحة الارهاب

أكدت قيادة العمليات المشتركة بالعراق وجود تنسيق عراقي - سوري، بشأن منع تسلل الإرهابيين إلى العراق، مشيرة إلى عدم وجود قلق أمني على الحدود مع الأردن والسعودية .
Sputnik

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجى إن الحدود العراقية الأردنية مؤمنة بالكامل من الدولتين مضيفا أن هناك تعاونا كبيرا في مجال تبادل المعلومات ومتابعة الإرهابيين سواء من الجانب العراقي أو الأردني التي تخص تواجدهم وتحركاتهم.

وكشف الخفاجي، عن مباشرة العراق حفر خندق يمتد على طول الحدود مع سوريا، موضحاً أن قرار حفر المانع الأمني اتُخذ من قبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، مشيرا إلي أن المانع الأمني يحتوي على كاميرات وأبراج مراقبة وأسلاك شائكة وخندق بعرض ثلاثة أمتار وبعمق ثلاثة أمتار، لافتاً إلى "وجود تعاون بين القوات الاتحادية والبيشمركة فيما يخص الحدود العراقية السورية.

وتعليقا على هذا الموضوع قال مدير المركز الجمهوري للبحوث الأمنية  والاستراتيجية  الدكتور، معتز محي "إن مسك الحدود بين العراق وسوريا يحتاج دائما إلى تفعيل الجهود الاستخبارية ومراقبة الأجواء ، مؤكدا أن حماية الحدود المشتركة تبقى عصية على البلدين حتى مع حفر الخندق حيث إنه سهل الاجتياح من قبل المسلحين الذين يعرفون خريطة المكان".

وأوضح محي أن هناك أكثر من رؤية لحماية الحدود بين الجانبين وذلك عبر الطائرات المسيرة والأسلاك الحرارية والأبراج المتعددة الاتجاهات والأهداف وتدريب قوات نوعية خاصة لحماية الحدود، مؤكدا أن العمل الأمني من قبل الجانب العراقي غير منظم.

من جانبه قال عضو مجلس محافظة نينوى السابق، حسام الدين العبار إن "بقايا "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) التي طردت من محافظة الموصل تتواجد في الحدود بين العراق وسوريا، مؤكدا أن وجود خندق وأجهزة مراقبة يعد الحل الأمثل لمنع تسلل الارهابيين.

وشدد العبار علي أن عملية مكافحة الإرهاب تحتاج إلى جهد استخباراتي وهذا يجب أن يتم بالتنسيق بين البلدين، مشيرا إلى ان تنوع القطاعات الأمنية يمثل مشكلة من الناحية اللوجيستية والتكتيكية  لأن القطاعات الأمنية الموجودة من الجيش والشرطة وقوات الحشد لابد أن تكون لها قيادة مشتركة .

هذا وقال المحلل السياسي والاستراتيجي، علاء الأصفري، "إن هناك تنسيقا كبيرا بين الأجهزة الأمنية العراقية والسورية ازداد في الآونة الأخيرة ، مشيدا بحفر الخندق بين البلدين لمنع تسلل الإرهابيين وأن هذا التنسيق سيقلل من احتمال الهجمات الإرهابية وتابع أن" السيطرة على كامل الحدود عملية صعب للغاية إلا أنها خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأعرب الأصفري عن اعتقاده أن تنظيم داعش الارهابي (المحظور في روسيا) أصبح مجرد جيوب يتم القضاء عليها تدريجيا، وأن التنسيق الأمني سيساعد كثيرا في حل مشكلة مخيم  الهول الذي أصبح مقرا للإرهابيين، حيث إنه محاصر جغرافيا من القوات السورية والعراقية، مشيدا بالدورين الروسي والإيراني في مكافحة الارهاب والتطرف من خلال المركز الأمني المشترك الموجود في العراق .

من جهته قال مستشار مجلس الوزراء السوري، الدكتور عبد القادر عزوز، إن التنسيق الأمني بين العراق وسوريا يأتي في إطار التعاون في مواجهة خلايا "داعش" (المحظور في روسيا)، التي تحاول استغلال الفراغ الامني في البلدين خاصة علي الحدود، مضيفا أن هذا التعاون تكثف بشكل كبير خلال السنوات الماضية بعد صدور قرار من مجلس الامن يتحدث عن ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه سوريا والعراق لمواجهة التنظيم المتطرف.

للمزيد تابعوا برنامج بوضوح

إعداد وتقديم: دعاء ثابت

مناقشة