50 قتيلا وعشرات الجرحى في معارك بين الجيش اليمني و"أنصار الله" غربي مأرب

قُتل 50 شخصاً، في معارك عنيفة دارت، اليوم السبت، بين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة "أنصار الله" في محافظة مأرب الغنية بالنفط، شرقي البلاد.
Sputnik

القاهرة- سبوتنيك. وقال مصدر عسكري يمني إن "جماعة أنصار الله نفذت هجمات واسعة من محورين، على مواقع ومرتفعات يتمركز فيها الجيش اليمني وقبليين موالين له في جبهة الزّور في مديرية صِرواح غربي مأرب".

وأضاف في حديث لوكالة سبوتنيك، أن قتالاً دامياً دار بين الجيش اليمني والمهاجمين من الجماعة منذ منتصف الليل وحتى فجر اليوم، امتد إلى مختلف جبهات صِرواح، وتبادل خلاله الجانبان قصفاً مدفعياً مكثفاً.

 معارك عنيفة بين الجيش اليمني و"أنصار الله" في مأرب تخلف 34 قتيلا

وذكر أن طيران التحالف العربي استهدف بسلسة غارات تعزيزات لجماعة "أنصار الله" أدت إلى تدمير عربة من نوع بي إم بي وآليتين، وقتل من على متنها.

وحسب المصدر، أسفرت المعارك التي دارت على امتداد جبهتي المَشْجَح وصِرواح غربي مأرب، عن مقتل 29 من "أنصار الله" و21 آخرين من العسكريين والقبليين، في حين جرح العشرات من الجانبين.

والخميس الماضي، سقط 34 قتيلاً من الجيش اليمني و"أنصار الله" في معارك في معارك بين الجانبين بجبهات المَشْجَح والمَخْدَرة والكَسارة غرب وشمال غربي مأرب، تركزت شرقي المَشْجَح في محيط مرتفعات الطَلعة الحمراء الاستراتيجية وامتدت باتجاه جبل البلق القبلي، حسب ما أفاد مصدر عسكري لوكالة "سبوتنيك".

وللشهر الرابع على التوالي، تشهد محافظة مأرب معارك محتدمة بين الجيش اليمني و"أنصار الله"، اثر إطلاق الأخيرة حملة عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب، التي تمثل أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، حيث تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

وتقابل الحملة العسكرية لجماعة "أنصار الله" في مأرب، بتحذيرات من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، من التداعيات الإنسانية لعملياتها في المحافظة الغنية بالنفط التي تضم أكثر من 90 مخيماً واستقبلت منذ اندلاع الأزمة في اليمن عام 2014، قرابة 318 ألف أسرة، بإجمالي مليونين و231 ألف نازح، منهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة، ما يشكل 60 بالمئة من النازحين في عموم اليمن، حسب إحصائيات صادرة عن الحكومة المعترف بها دولياً.

مناقشة