أمريكا تعبر عن "قلق عميق" إزاء الاشتباكات بالقدس وخطط طرد عائلات فلسطينية

ذكر البيت الأبيض، اليوم الأحد، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان عبر في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي عن "قلقه العميق" إزاء الاشتباكات التي وقعت بالقدس في الأيام الأخيرة.
Sputnik

وأضاف البيت الأبيض في قراءة لنص المحادثة بين سوليفان ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، "أكد السيد سوليفان مجددا أيضا قلق الولايات المتحدة العميق بشأن الطرد المحتمل لأسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح".

القضاء الإسرائيلي يؤجل النطق بالحكم في قضية حي الشيخ جراح

وقال البيت الأبيض، "اتفق الاثنان على أن الهجمات الصاروخية والبالونات الحارقة (التي تطلق) من غزة على إسرائيل غير مقبولة وينبغي التنديد بها.

وتحول التوتر في القدس الشرقية إلى اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين حول الأقصى، ثالث الحرمين الشريفين في الإسلام، في العشر الأواخر من شهر رمضان.

وتصاعدت الخلافات في القدس والضفة الغربية المحتلة وتحولت إلى اشتباكات ليلية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، وهو حي تواجه فيه العديد من العائلات الفلسطينية الإجلاء.

وقال الملك عبد الله، الذي تقول أسرته الهاشمية إنها من سلالة النبي محمد وتستمد شرعيتها من دورها في الوصاية، إن الإجراءات الإسرائيلية في المدينة المقدسة بمثابة تصعيد ودعاها إلى إنهاء "استفزازاتها الخطيرة".

واتهم الملك عبد الله إسرائيل بمحاولة تغيير الوضع السكاني للمدينة المقدسة التي تحتوي على مواقع مقدسة لليهودية والإسلام والمسيحية. وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الأردن استدعى القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمان لإبداء استنكار المملكة لما وصفته بالاعتداءات الإسرائيلية على المصلين.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن المملكة، التي فقدت القدس الشرقية والضفة الغربية في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، ستبذل قصارى جهدها لحماية حقوق الفلسطينيين في مواجهة مطالبات الملكية من قبل المستوطنين اليهود.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "بلاده تحافظ على حق العبادة ولن تتسامح مع أعمال الشغب في المجمع الذي يضم المسجد الأقصى ويبجله اليهود باعتباره جبل الهيكل".

وقدم الأردن للفلسطينيين في وقت سابق سندات ملكية في الشيخ جراح يقول إنها تثبت أن مزاعم المستوطنين الإسرائيليين بشأن الممتلكات لا أساس لها من الصحة.

ونظم عدة مئات من الأردنيين احتجاجا بالقرب من السفارة الإسرائيلية المحصنة في العاصمة عمّان بينما وقف العشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب دون تدخل، في الوقت الذي هتف فيه العشرات "الموت لإسرائيل".

ودعا المتظاهرون إلى طرد السفير الإسرائيلي وإلغاء معاهدة السلام التي لا تحظى بشعبية مع إسرائيل. وينحدر مواطنون كثيرون في الأردن من أصل فلسطيني.

مناقشة