السفير الإيراني في موسكو: محاولات إسرائيل تهويد القدس ومحو الهوية الفلسطينية أدت إلى تأجج الوضع

صرح السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، اليوم الاثنين، بأن حل القضية الفلسطينية لن يأتي إلا في إطار الاستفتاء العام للسكان ومقاومة الاحتلال، مرجعا سبب تأزم الوضع الحالي إلى محاولة إسرائيل تهويد القدس ومحو هوية الفلسطينية.
Sputnik

وقال جلالي، لوكالة "سبوتنيك": "الوضع في فلسطين مأساوي للغاية، حيث يواصل النظام الصهيوني جرائمه؛ قتل أكثر من 220 شخصا... ومن جانب أخر تهويد القدس الشريف والذي يعتبر من أجندات النظام الصهيوني، حيث تعود أسباب هذه الموجهات نحو هذه المسألة، يحاولون محو هوية الناس، وهذه هي الطريق التي يخطوها الإسرائيليون، وهم ماضون في هذه الطريق من أجل اغتصاب القدس الشريف بشكل كامل".

كما أعرب السفير الإيراني عن أسفه إلى ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة، وأردف قائلا بهذا الصدد: " ما يدعوا للأسف أن الوضع سيئ للغاية، ونأمل من المجتمع الدولي أن يتفاعل لهذا الأمر؛ على الرغم من أن الشعوب مستيقظة، ونرى انه في الكثير من دول ومدن العالم تنطلق المظاهرات والاحتجاجات، غير أن الحكومات للأسف لا يفعلون شيء، أو يقومون بدعم إسرائيل من جانب واحد مثل الأميركيين والأوروبيين".

دمشق تؤكد لبكين توقف تدفق المتطرفين الصينيين إلى سوريا
وأشار السفير جلالي، في حديثه إلى دعم إيران لمحور المقاومة وقال:"الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائما، سواء البرلمان أو الحكومة وعلى وجهة خاص المرشد الأعلى، دائما ما تؤكد على ضرورة تعزيز وتقوية محور المقاومة، ونحن نؤمن أن حل القضية الفلسطينية يأتي ضمن مسارين، المسار الأول هو إجراء استفتاء، وهو الاقتراح الذي طرحه مرشدنا الأعلى وقد تحدثنا مرارا حول هذا الأمر، وهو أن جميع الناس الذي يقطنون هذه الأرض بغض النظر عن إيمانهم أو ديانتهم أن يقدموا إلى طرح أراءهم حول مستقبل حكمهم وإدارتهم.

وتابع السفير "المسار الثاني هو المقاومة ونحن على يقين أنه بدون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية لن ترى هذه المنطقة السلام والهدوء، ولذلك أذا كان البعض يعتقد أنه لا توجد حلول واقعية أو أنهم لا يستطيعون حل هذه المسألة، أو يحاولون بطريقة ما خداع الشعب الفلسطيني وحرمانهم من حقوقهم فهذا خطأ كبير، وإذا ذهبوا في هذا الطريق فلن يكون هناك حل".

وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، قد انطلقت بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي، قبل نحو خمسة أسابيع.

وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.

مناقشة