موسكو - سبوتنيك. وقال عبد الحفيظ نوفل في حديث لوكالة "سبوتنيك" اليوم الاثنين: "نرحب بأي دور روسي في هذا الموضوع (تفعيل الرباعية الدولية) ونثمن كثيرا المساعدة الروسية والدعم الروسي الرسمي.. هناك محاولات جدية من الجانب الروسي لأن تقوم الرباعية بتنشيط دورها من خلال عقد لقاء وزاري لأعضائها في موسكو، تضع خلاله إطارا جادا للأحداث في المنطقة."
وأشار إلى أن "اللقاء الوزاري للرباعية بالتأكيد سيشكل أرضية مناسبة لتفعيل حركة الرباعية لقيادة حوار يستند إلى حل الدولتين وهذا هو الأهم بالنسبة لنا".
ودعا نوفل المجتمع الدولي للتحرك لوقف الهجمات الإسرائيلية قائلا: "أهمية الحديث الروسي في هذا الموضوع أنه ينسجم مع التطورات في المنطقة، فهناك تطورات خطيرة وهجوم إسرائيلي وهناك استهداف للقدس وللمواطنين، المطلوب من المجتمع الدولي أن يتحرك".
وبين السفير الفلسطيني أن "ما يحصل في غزة هو تدمير وقتل ممنهج، فعلى المجتمع الدولي أن يتحرك، ولكن التحرك يجب أن يستند إلى رؤية واضحة، ليس عودة إلى المفاوضات فقط، ولكن عودة لمفاوضات مستندة إلى حل الدولتين، اعتقد أنها خطوة جيدة ومدعومة ومباركة، ونحن مستعدون لكل التسهيلات اللازمة لها".
هذا وأعلنت الخارجية الروسية أن ممثلي "رباعية" الوسطاء الدوليين للشرق الأوسط بحثوا خلال المشاورات الطارئة يوم أمس الأحد الخطوات المحتملة لتهدئة الوضع بين إسرائيل وفلسطين.
وجاء في بيان للخارجية: "تمت مناقشة الخطوات العملية الممكنة من قبل اللجنة الرباعية الهادفة إلى خفض تصعيد الوضع في أقرب وقت ممكن في منطقة المواجهة العسكرية الفلسطينية الإسرائيلية، ووقف إطلاق النار وحماية السكان المدنيين. وفي الوقت نفسه ، تم التأكيد على الحاجة إلى التقيد الصارم بقواعد القانون الإنساني الدولي".
كما أبلغت الدائرة الدبلوماسية أنه "إلى جانب الجهود المبذولة لإنهاء المواجهة المسلحة فورا، من المهم البدء في أقرب وقت ممكن بتهيئة الظروف المؤاتية لفتح آفاق سياسية لحل الأزمة واستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة. من أجل حل قضايا الوضع النهائي على أساس قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك "مبدأ حل الدولتين"- فلسطين وإسرائيل، تتعايشان بسلام وأمن".
وجاء في الوثيقة "في هذا الصدد، تم التأكيد على الضرورة الملحة لعقد اجتماع للجنة الرباعية على المستوى الوزاري مع التنظيم اللاحق لاجتماع تشاوري للجنة الرباعية مع دول عربية رئيسية، ومع الفلسطينيين والإسرائيليين".