القاهرة - سبوتنيك. وذكر نائب رئيس لجنة شؤون الأسرى في "أنصار الله"، مراد قاسم علي "أبو حسين"، عبر "تويتر"، أن الجماعة حررت 16 من أسراها بعملية تبادل قادتها وساطة محلية في جبهة مأرب (شمال شرقي اليمن).
ولم يشر القيادي في جماعة "أنصار الله" إلى عدد الأسرى التابعين للقوات الحكومية الذين أفرجت عنهم الجماعة بموجب الصفقة.
وتعد عملية تبادل الأسرى هي الثالثة من نوعها خلال الشهر الجاري، إذ أعلنت "أنصار الله" الاثنين الماضي، انجاز صفقة شملت 17 من أسراها في مأرب، سبقتها أخرى مماثلة مطلع الشهر الجاري، حررت بموجبها الجماعة 11 من مقاتليها الأسرى لدى القوات الحكومية في جبهتي الساحل الغربي (غرب اليمن) والجوف الحدودية مع السعودية.
وتأتي صفقات تبادل الأسرى التي تتم عبر وساطات محلية، في ظل دعوات متبادلة بين "أنصار الله" والحكومة اليمنية لتنفيذ تبادل شامل، حيث دعت "أنصار الله" على لسان عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة في صنعاء، محمد علي الحوثي، في الخامس من نيسان/ أبريل الماضي، الحكومة اليمنية إلى إجراء تبادل شامل للأسرى بمناسبة شهر رمضان.
وقوبلت دعوة "أنصار الله" بإعلان الحكومة اليمنية جاهزيتها لإنجاز صفقة تبادل شاملة للأسرى، مؤكدة الحاجة لآلية من مكتب المبعوث الأممي للتنفيذ، وهو ما شككت فيه الجماعة، مطالبة بموافقة رسمية من التحالف العربي والحكومة اليمنية المدعومة منه، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأعلنت الأمم المتحدة في 21 فبراير/شباط الماضي، فشل مفاوضات رعتها بين الحكومة اليمنية و"أنصار الله" بالعاصمة الأردنية عمان، في التوصل إلى اتفاق لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمان الموقع بين الطرفين بشأن الأسرى في 16 فبراير/شباط العام الماضي.
ويتضمن الشق الثاني من اتفاق عمان، الإفراج عن 300 أسير من الطرفين، بواقع 200 أسير من "أنصار الله" مقابل إفراج الجماعة عن 100 من أسرى الحكومة الشرعية، إضافة إلى اللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس اليمني) الذي أسرته الجماعة إلى جانب وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي في آذار/مارس 2015 في محافظة لحج جنوبي اليمن.