راديو

أزمة بين باريس وواشنطن بعد رفض الأخيرة جهودا فرنسية لدعم تهدئة في غزة

على الرغم من الحديث عن هدنة وشيكة، إلا أن إسرائيل كثفت غاراتها على أهداف في قطاع غزة، فجر اليوم الخميس، بينها شوارع في جباليا شمالي القطاع، وأفاد إعلام فلسطيني بوجود إصابات في غارة إسرائيلية على منزل جنوبي غزة، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية في بيان أنها وجهت ضربة صاروخية كثيفة وثقيلة لمدن إسرائيلية بينها تل أبيب، بيان الفصائل الفلسطينية قال إن القصف استهدف أيضا أسدود وعسقلان وسديروت.
Sputnik

وأعلنت المجموعة العربية في الأمم المتحدة أن الجمعية العامة ستعقد اجتماعا طارئا، اليوم الخميس، لبحث تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي دخل يومه الحادي عشر، وتأتي هذه الجلسة بعد فشل مجلس الأمن في صياغة موقف توافقي بهذا الخصوص.

من جانبه، أبلغ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية، أنه "يتوقع تراجعا كبيرا في التصعيد على مسار يؤدي إلى وقف لإطلاق النار، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعهد بمواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة".

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال مدير المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، نصيف معلم:

"لا يوجد حديث جدي عن هدنة، وهذا واضح من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يهدف لكسر شوكة الشعب الفلسطيني وتدمير بنيته التحتية وهو من خلال هذه الحرب يستطيع تشكيل حكومته مع اليمين المتطرف، إلا أن هناك رأيا عالميا معاديا لهذه العقلية".

وأوضح معلم أن "الانتفاضة الفلسطينية الحالية سيبنى عليها مستقبل القضايا الاستراتيجية فالفلسطينيون بحاجة إلى برنامج سياسي موحد وأعتقد أن البوصلة الفلسطينية تتجه باتجاه وحدة وطنية".

من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر الدكتور، مخيمر أبو سعدة:

"الموقف الأمريكي تجاه ما يحدث في غزة هو موقف ضبابي بالرغم من اتصال الرئيس الأمريكي أكثر من مرة برئيس الوزراء الإسرائيلي وإبلاغه بضرورة وقف إطلاق النار، لكن من ناحية أخرى الولايات المتحدة أفشلت تمرير بيان من مجلس الأمن الدولي 3 مرات خلال الأسبوعين الماضيين للتنديد بما تقوم به إسرائيل في الشيخ جراح في القدس والقصف على قطاع غزة".

 وقلل أبو سعدة مما تقوم به الولايات المتحدة لتهدئة الأوضاع، معربا عن اعتقاده أنه "لو حدث وقف لإطلاق النار فسيكون نتيجة الجهود المصرية المبذولة، والحكومة الإسرائيلية تريد أن تستمر في هذه العملية أملا في إعلان النصر على المقاومة الفلسطينية لتسويقه للرأي العام في إسرائيل، وذلك من خلال الاغتيال لقيادي كبير من الفصائل الفلسطينية أو من خلال استمرار عملية التدمير في البنية التحتية والمنشآت والمنازل". 

وحول الموقف الدولي من الولايات المتحدة وتعاطيها مع الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، قال أستاذ العلاقات الدولية، زيدان خوليف:

"أوروبا كانت ضد السياسة الأمريكية في عهد ترامب، وهو الأمر الذي لم يتغير بعد مجيء جو بايدن، وقد يتخذ الأوروبيون موقفا منه ربما يصل لحد تعطيل مشاريعه". 

وأوضح خوليف أن "نتنياهو يناور بهذه الحرب حتى يفوت الفرصة على رئيس المعارضة الإسرائيلية بتكوين الحكومة، لكن القادة الإسرائيليين العسكريين يرغبون في إيقاف القتال حتى يكون هناك فرصة لإعادة ترتيب دفاعاتهم والذهاب إلى أمريكا لإعطائهم منظومات دفاعية جديدة"، مشيرا إلى أن "الهدنة لن تقبلها لا حماس ولا الجهاد لأن الضفة الغربية انتفضت".  

للمزيد تابعوا برنامج "بوضوح"...

إعداد وتقديم: دعاء ثابت

مناقشة