واستنكرت وزارة الخارجية السعودية، أمس الأربعاء، بشدة ما تضمنته تصريحات وزير الخارجية اللبناني "من إساءات مشينة تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون".
واستدعت السعودية والإمارات والكويت والبحرين سفراء لبنان لدى كل منهما للاحتجاج على تصريحات وزير الخارجية اللبناني خلال لقاء تلفزيوني، ألمح فيها إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي لعبت دورا في انتشار تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأصدرت وزارة الخارجية اللبنانية اعتذارا على لسان وهبة، حيث أكد أن "بعض العبارات غير المناسبة التي صدرت عني في معرض الانفعال رفضا للإساءات غير المقبولة الموجهة إلى فخامة رئيس الجمهورية، هي من النوع الذي لا أتردد في الاعتذار عنه".
وأصدرت رئاسة الجمهورية اللبنانية من جانبها بيانا مقتضبا أكدت فيه أن ما صدر عن وزير الخارجية والمغتربين، من مواقف "يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعكس موقف الدولة والرئيس [ميشال] عون"، كما انتقد رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري تصريحات وهبة، حيث أوضح في سلسلة تغريدات أن تلك التصريحات تخرب العلاقات اللبنانية العربية.
وفيما يتعلّق بالملف اليمني، أكَّد الأمير فيصل بن فرحان أنَّ تعثر المبادرة الخاصة باليمن "نتيجة لرفض ميليشيا الحوثي"، متابعًا: "نأمل بأن يقدم الحوثيون مصلحة اليمن على مصلحة الأطراف الإقليمية والكرة الآن في ملعبهم".
في سياق آخر، أكَّد وزير الخارجية دعم المملكة للسودان خلال مؤتمر باريس، وتابع: "عملنا على إرساء الاستقرار ودعم العملية الانتقالية في السودان". وقال، إنَّ ازدهار واستقرار السودان أمران إيجابيان للمنطقة، و"ملتزمون مع شركائنا بدعم المرحلة الانتقالية في السودان".