راديو

كيف ينعكس الاتفاق النووي المرتقب بين طهران وواشنطن على الساحة العراقية؟

ذكر تقرير لوكالة "رويترز"، أمس الجمعة، أن إيران انتقت مئات المقاتلين الموثوق بهم من بين كوادر أقوى الميليشيات الحليفة لها في العراق، لتشكل منهم فصائل أصغر تضم عناصر من النخبة، في تكتيك جديد يقلل من اعتمادها على الميليشيات المعروفة التي عملت معها لسنوات.
Sputnik

ويقول التقرير إن المجموعات السرية الجديدة تم تدريبها منذ العام الماضي على حرب الطائرات المسيرة والمراقبة والدعاية عبر الإنترنت والتواصل بشكل مباشر مع ضباط فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وحول ما جاء في هذا التقرير يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

"هناك أوراق ضغط متبادلة بين الولايات المتحدة وإيران، وأحدى هذه الأوراق هي الفصائل المسلحة، وهذه الفصائل تدرك أن التوافق الأمريكي- الإيراني سوف يؤدي إلى الإطاحة بدورها، لذلك تسعى هذه الفصائل إلى ترسيخ وجودها في مؤسسات الدولة."

وتابع الشريفي بالقول، "تأمين الفصائل لموارد مالية عبر أذرع سياسية في مؤسسات الدولة أيضا قابل للانتهاء بعد الانتخابات، فهذه الفصائل تمر بمأزق، والدليل على ذلك ظهور مسميات جديدة فاعلة على الساحة، ما يعني أن هناك تغييرا في واقع الحال، كنتيجة لصفقة بين طهران وواشنطن في الأيام القادمة."

وأضاف الشريفي قائلاً، "لدى هذه الفصائل رؤية تكاد تكون مختلفة عن الداعم لها، والتي يحصل معها تقاطع في المصالح، لذا فإن الأمور سائرة باتجاه قطع العلاقة بين إيران والفصائل المسلحة، إذ أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران كان بسبب وجود تلك الفصائل وقضية الصواريخ البالستية".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...

إعداد وتقديم: ضياء حسون

مناقشة