طرابلس تحتضن معرضا للخزف والنحت على وقع مخاوف ليبية من اندثار الفن... صور

يحاول فنانو ليبيا من الخزافين والنحاتين الحفاظ على فن " الخزف والنحت"، على الرغم من عزوف طلاب كلية الفنون والإعلام عن اختيار شعبتي الخزف والنحت، ما قد يتسبب في إغلاق الشعبتين.
Sputnik

بنغازي- سبوتنيك. وفي محاولة لتفادي هذا الاندثار المحتمل، افتتحت كلية الفنون والإعلام في جامعة طرابلس بالعاصمة الليبية معرضا فنيا للأعمال النحتية والخزفية في بيت إسكندر للفنون يوم أمس، ويستمر حتى 27 مايو/ أيار بمشاركة أساتذة وطلاب وخريجي كلية الفنون والإعلام.

بعد فيديو جمعهم مع دريد لحام... هل منح القذافي علي الديك مليون دولار... فيديو

وحول المعرض وفكرة إقامته تحدثت لـ"سبوتنيك" مديرة العلاقات العامة في الجمعية الليبية للفنون التشكيلية، الدكتورة إلهام الفرجاني، والتي قالت إن فكرة إقامة المعرض انطلقت من أسباب عدة، أولها؛ قلة ظهور النحاتين والخزافين على الساحة الفنية، ما أدى إلى انعدام حضورهم في صالات العرض الفنية.

وتابعت: "لذلك نجد كل العروض تتمثل فيها لوحات تشكيلية فقط، ولو صادف وجود مشاركة نحتية في معرض ما، تكون في الأغلب مشاركة لا تذكر ولا يعيرها الزوار أي أهمية، مما يؤدي إلى استياء الفنان المشارك وعزوفه عن التفكير في المشاركة بمعارض أخرى".

ونوهت الفرجاني بأن "عزوف الطلاب في كلية الفنون والإعلام عن اختيار شعبتي الخزف والنحت يعني، في حال استمراره، إغلاق الشعبتين وهذه بوادر غير مطمئنة وتهدد باختفاء هذه الجوانب الفنية".

ولفتت الفرجاني إلى ظاهرة تدني اهتمام المجتمع بهذا الفن والتقليل من قيمته الفنية، مشيرة إلى أن "المعرض يهدف لتنشيط الحركة التشكيلية في مجال النحت والخزف بالإضافة إلى نشر هذه الثقافة الفنية بشكل متجدد ومعاصر والعمل على استعادة كل من الفنانين والحرفيين وخريجي المعاهد والكليات الذين تركوا فنهم لأسباب مختلفة".

وأشارت مديرة العلاقات العامة في الجمعية الليبية للفنون التشكيلية إلى أن المعرض يسلط الضوء كذلك على مدى أهمية الدور الفعلي الذي يلعبه فن الخزف والنحت في تطوير واجهة البلاد، وتحفيز كل النحاتين والخزافين على تجديد نشاطهم الفني للعمل والمشاركة بشكل سنوي.

مناقشة