سائحات أجنبيات يقصدن الآثار وينلن الهدايا من مدينة عراقية تاريخية.. صور

بعد زيارة الحبر الأعظم البابا فرنسيس إلى مدينة أور التاريخية جنوبي العراق، توافدت وفود سياحية من مختلف الدول الأجنبية- معظمها من الفتيات- إلى المدينة التي تضم موطن الديانات السماوية الثلاث، والتي انطلق منها حرف الكتابة الأول إلى العالم.
Sputnik

التقط السواح الأجانب صورا جميلة بعد حصولهم على هدايا تذكارية من متحف حضاري توافدوا إليه وإلى مدينة أور بمحافظة ذي قار الأثرية التي تعمل على تنفيذ مشاريع تطوير عملاقة لتكون مدينة سياحية عالمية وقبلة للحج المسيحي.

وأعلن مدير متحف الناصرية الحضاري، عامر عبد الرزاق، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الاثنين، أن المتحف ومدينة أور في ذي قار، يشهدان توافدا بين الحين والأخر لمجموعة من الوفود السياحية.

وقال عبد الرزاق، إن قدوم بابا الفاتيكان إلى ذي قار في السادس من آذار العام الجاري، هو الذي أنعش توافد السواح الأجانب إلى أور، حيث بيت النبي إبراهيم أبو الأنباء الذي ولد عام 2000 قبل الميلاد.

وأضاف أن زيارة البابا لبيت النبي إبراهيم، إدت إلى إقبال كبير على زيارة أور ومتحف الناصرية والمواقع الأثرية الأخرى في ذي قار جنوبي العراق، من قبل السواح الذين يأتون من سويسرا وفرنسا وبريطانيا وهولندا والسويد ومجموعة من الدول الأوروبية لاسيما إيطاليا.

ونوه عبد الرزاق، على الرغم من أن جائحة كورونا أثرت على إقبال السواح هذا الموسم، إلا أن الإقبال كبير على زيارة أور متحف الناصرية، ومدينة أور وبيت النبي إبراهيم لقدسية هذا الموقع التاريخي.

قبلة للسواح

ولفت مدير متحف الناصرية إلى وجود أعمال كبيرة جدا لدى وزارة الثقافة والسياحة والأثار، تخص مدينة أور، إضافة إلى أن وفدا من هيئة الآثار زار الناصرية مركز المحافظة لدراسة مشاريع تطويرية تجعل من أور قبلة سياحية عالمية.

وأكد عبد الرزاق، أن وزير الثقافة حسن ناظم، ورئيس الهيئة العامة للآثار، زارا ذي قار حديثا لإطلاق مجموعة من المشاريع المهمة التي تخص السياحة وخاصة في مدينة أور لصيانتها وبناء بعض المراكز السياحية في المدينة، ملمحا إلى أن المحافظة ستشهد في الأيام القادمة إقامة مشاريع كبرى بالقرب من أور وداخلها.

سياحية عالمية

لأول مرة في تاريخ العراق، تشكل لجنة عليا لتطوير مدينة أور الأثرية لتكون مدينة سياحية عالمية، وذكر عبد الرزاق وهو أحد أعضاء اللجنة "أنها شكلت بموافقة من قبل رئيس مجلس الوزراء العراقي، الكاظمي، لتطوير وإعمار مدينة أور الأثرية".

وأوضح "أن اللجنة برئاسة الأمين العام حميد الغزي، مع مجموعة من الدوائر المهمة، وعضوية وكيل وزير الثقافة ورئيس الهيئة العامة للأثار والتراث بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة المالية ومدراء عامين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومدير مدينة أور وتوزيع كهرباء وبلدية ذي قار، وأنا مدير متحف الناصرية بالإضافة إلى مفتش آثار المحافظة".

وأفاد عبد الرزاق، بأن هذه اللجنة عقدت اجتماعا طرحت فيه الأفكار والمقترحات التي تتبلور عنها رؤية واضحة عن المشاريع التي ستقدمها والمالية التي سيحددها مجلس لوزراء أو البرلمان لهذا المشروع العملاق الضخم.

واختتم مدير متحف الناصرية الحضاري في مركز محافظة ذي قار، ذاكرا أن هناك اهتماما من رئيس مجلس الوزراء بهذا المشروع شخصيا لتكون مدينة أور مدينة سياحية عالمية ومكانا مهما للحج المسيحي العالمي في هذه البقعة المقدسة.

ويقدم متحف الناصرية للسواح الأجانب والمحليين قطعا تذكارية وهي مجسمات لمواقع ومعالم أثرية تعدها ورشة المتحف بشكل مستمر على مدار السنة، ومنها مجسم زقورة أور وهو أقدم المعابد التي بقيت في العراق، يقع على نحو 40 كم إلى الغرب من مدينة الناصرية، وبناه مؤسس سلالة "أور" الثالثة، وأعظم ملوكها سنة 2050 ق.م، ويعتبر دليلا على اعتناق الناس آنذاك لديانات واسعة، وقطع أخرى مثل أسد بابل والثور المجنح والقيثارة الموسيقية الساحرة وغيرها.

العالم العربيالأخبارسائح
مناقشة