ما مصير أول مدفع نووي في العالم؟

جربت الولايات المتحدة الأمريكية مدفعا جديدا يعرف باسم "أنّي" في 25 مايو/أيار من عام 1953.
Sputnik

واحتوت قذيفة مدفع "أنّي"، وهو أول مدفع نووي في العالم، على عبوة ناسفة نووية تعادل قوتها التدميرية 15 كيلو طن بإمكانها تدمير هدف يبعد بـ20 كيلومترا.

وكان مدفع "أنّي" مخصصا لمواجهة الهجوم الافتراضي لقوات الاتحاد السوفيتي في أوروبا.

ويذكر الخبير أليكسي انبيلوغوف أن الاتحاد السوفيتي أعطى ردا سريعا بتزويد مدافع هاون "أوكا" بقذائف تحتوي على متفجرات نووية. وبينما كان عيار مدفع "أنّي" 280 ملم بلغ عيار مدفع "أوكا" 420 ملم. ثم تمكن الاتحاد السوفيتي من اختراع قذائف نووية أقل حجما من عيار 203 ملم و240 ملم.

وحقق الاتحاد السوفيتي الندية مع الولايات المتحدة في مجال الذخائر النووية في الستينات، ثم تقدم على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي من حيث عدد الذخائر النووية حتى أن أمريكا أدركت أن من شأن لجوئها إلى استخدام مدفعية "أنّي" أن يشعل الحرب النووية الكبيرة.

ويقول الخبير إن الأسلحة الروسية الحديثة تفوق كفاءة الأسلحة السوفيتية. وتراعي العقيدة العسكرية لروسيا، مع ذلك، إمكانية إعطاء الرد النووي التكتيكي. وتحتفظ الولايات المتحدة أيضا بالمدفعية النووية. وتوجد فيها حاليًا 8 مدافع "أنّي".

مناقشة