أهالي الجولان المحتل يقترعون على طريقتهم في الانتخابات الرئاسية السورية

ردا على منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وضع صناديق اقتراع في بلداته، قام سكان الجولان السوري المحتل بإطلاق مشاركة رمزية في الانتخابات الرئاسية التي تشهدها بلادهم عبر مسيرة سيارات جالت مختلف البلدات المحتلة.
Sputnik

وبالرغم من أجواء الحزن التي تلف الحولان السوري المحتل، حدادا على الشيخ المناضل سعيد فرحات، شقيق المناضلة السورية المعروفة غالية فرحات، التي قضت في مواجهات مع القوات الإسرائيلية على أراضي الجولان عام 1987.

وأكد أهالي الجولان السوري المحتل أن إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا في موعدها المحدد يعتبر أكبر انتصار على العدوان.

أهالي الجولان المحتل يقترعون على طريقتهم في الانتخابات الرئاسية السورية

وأوضح عميد الأسرى السوريين المحررين صدقي المقت في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" عبر تطبيق "واتساب"، أن "إجراء الانتخابات الرئاسية السورية ضمن مهلها الدستورية إضافة إلى كونها ممارسة وتطبيق لمبدأ السيادة فهي وبعد عشرة أعوام من الحرب تمثل علامة تعافي لسوريا وهي تمثل أكبر انتصار على العدوان".

أهالي الجولان المحتل يقترعون على طريقتهم في الانتخابات الرئاسية السورية

 وأضاف: "إنني من على أرض الجولان السوري المحتل وكجزء من سوريا أتوجه إلى الشعب السوري لأن يقبل بكثافة على صناديق الاقتراع ويعبر عن إرادته بحرية تامة ويختار المرشح الذي يراه مناسباً وكفوءاً لقيادة الدولة في المرحلة القادمة وكلي ثقة بخيارات هذا الشعب في الوقوف ضد الإرهاب وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها وتعزيز سلطة القانون وتعزيز النهج العلماني والتصدي للمشاريع الاستعمارية الغربية وللمشروع الصهيوني وتعزيز نهج المقاومة وتحرير الجولان العربي السوري المحتل".

الاحتلال يمنع الاقتراع

بدوره أشار مراسل التلفزيون السوري الصحفي عطا الله فرحات في تصريح لـ "سبوتنيك" إلى أن "أبناء الجولان يؤكدون أن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي هو تأكيد على انتصار سوريا وأن الجولانيين هم جزء من صمود الشعب السوري وجزء من انتصاراته".

أهالي الجولان المحتل يقترعون على طريقتهم في الانتخابات الرئاسية السورية

وحول منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وضع صناديق اقتراع وفقاً لما تنص عليه المواثيق الدولية قال فرحات: "نؤكد أننا جزء محتل من الأراضي السورية ولا يحق للاحتلال معاملتنا غير ذلك، ويحق لنا المشاركة في الانتخابات كمواطنين سوريين لكن العربدة الإسرائيلية تمنع وضع صناديق الاقتراع، لذلك قام أهالي الجولان بتنظيم وقفة وطنية في بلدة مجدل شمس ومسيرة سيارات جوالة جابت شوارع الجولان المحتل تأكيداً على مشاركة الجولانيين جماهير شعبنا في أفراحه وانتصاراته وبأنهم سيكونون جزءاً مكملاً لما يجري داخل الوطن السوري، فأبناء الجولان يرون أن هذه الانتخابات هي نقطة مفصلية لسورية وأن كل صوت في صناديق الاقتراع يعتبر رصاصة في صدر كل من تآمر على سوريا خلال عشر سنوات مضت ووفاء لكل أم شهيد ولكل قطرة دم شهيد سقطت على تراب سوريا".

أهالي الجولان المحتل يقترعون على طريقتهم في الانتخابات الرئاسية السورية

وأردف:" لقد انتصرنا عسكرياً ودبلوماسياً واليوم ننتصر في معركة علت فيها أصوات في أوروبا ودول عدة لمنع السوريين في الخارج من ممارسة حقهم الانتخابي، ويأمل الجولانيون بأكبر مشاركة للشعب السوري في الانتخابات وهو ما سيشفي غليل أبناء الجولان جميعاً". 

الانتصار على الإرهاب

الناشط السياسي مرزوق شعلان بيّن بدوره أن "أبناء الجولان السوري المحتل يعتبرون أنفسهم جزءاً لا يتجزأ من الشعب السوري وهم يدعمون كل خيارات الشعب السوري لتحقيق الأمن والاستقرار، ونحن كجزء من الوطن السوري نرى أن العملية الانتخابية تعتبر حلقة من حلقات الانتصار على الإرهاب الدولي وهي خطوة دستورية تؤكد أن سوريا دولة مؤسسات ومن حق المواطن وواجبه أن يشارك في هذا الاستحقاق ويختار من يرى فيه قائداً للمرحلة القادمة الهادفة إلى مرحلة إعمار سوريا".

أهالي الجولان المحتل يقترعون على طريقتهم في الانتخابات الرئاسية السورية

وأضاف: "هذا الاستحقاق يؤكد أننا على الطريق الصحيحة لتحقيق الاستقرار وهذه الانتخابات هي رسالة للعالم أجمع بأن سوريا قد انتصرت على المشاريع المعادية، وكلنا أمل في الجولان أن يعم الاستقرار في وطننا حتى تتهيأ الظروف لتحرير كامل تراب الجولان من الاحتلال".

مناقشة