مجتمع

هل تعتبر حلا سحريا؟... دراسة تكشف حقيقة أساطير العلاج بالخلايا الجذعية

تتباين الآراء حول علاج الخلايا الجذعية لبعض الأمراض المزمنة، ويدحض الطب التجديدي بعض الأساطير الشائعة بهذا العلاج ويدعم أراءه بالحقائق المثبتة علميا.
Sputnik

تتغير بروتوكولات العلاج لتلائم تطورات الأمراض وتغييراتها، حسب رأي موقع " أونلي ماي هيلث"، وبخاصة أمراض (الشيخوخة) مثل التهاب المفاصل، السكري والزهايمر التي تُلاحظ الآن لدى الأفراد الأصغر سنا، حيث يبدأ الأفراد المصابون ب0تناول الأدوية مدى الحياة والخضوع للعمليات الجراحية في وقت مبكر جدا، مما استدعى تطوير استراتيجيات أحدث وأكثر فاعلية، مثل الطب التجديدي والعلاج بالخلايا الجذعية التي يمكنها تقديم حلول طويلة الأمد للمرضى.

بذور نباتية تساعد في الوقاية من كورونا والسرطان وعلاج أمراض الصدر
ويعتبر مصدر الخلايا الجذعية هو أحد الخلافات الرئيسية، حيث يُعتقد أن الخلايا الجذعية المستمدة من الجنين تستخدم للعلاج، ولكن غالبية الباحثين يركزون على العلاجات الذاتية القائمة على الخلايا، مما يعني أن الخلايا مشتقة من جسم المريض نفسه وبدون أي مخاطر تذكر لأن المصادر الشائعة للخلايا الجذعية هي نخاع العظام والأنسجة الدهنية والحبل السري.

وأظهرت الدراسات أنه في بعض الحالات الوراثية مثل فقر الدم المنجلي، تحتفظ الخلايا الجذعية من جسم المريض بوظائفها، حيث أنها جزء متأصل من الجسم، ويساعد توفرها بالكمية المناسبة وفي الموقع الصحيح على تركيز الشفاء الطبيعي.

وعمل الأطباء على إثبات أن الخلايا في أجسامنا في حالة تجديد ثابتة، فبمجرد حقنها تميل الخلايا الجذعية إلى تعزيز وظائف الخلايا الأخرى وكذلك الانطلاق بوظائفها المتأصلة، ولذلك، عندما تتمايز الخلايا الجذعية و تتقدم في العمر تكون قد بدأت بالفعل سلسلة من الأحداث العلاجية، والتي تساعد في استمرار عمليات التجديد والإصلاح.

وفكرة أن "الخلايا الجذعية تعالج عددا قليلا من الأمراض بسبب قدراتها المحدودة" هي اعتقاد خاطئ حيث أن خصائصها المضادة للالتهاب وتعديل المناعة وتعزيز إمداد الدم، بالإضافة إلى قدرتها على التمايز إلى النوع المطلوب من الخلايا وتجديد الأنسجة التالفة، تجعلها قادرة على معالجة الإصابات الرياضية والتهاب المفاصل والجروح وأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب الفقار اللاصق والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض السكري من النوع 1.

 وثبت أيضا أن الخلايا الجذعية تساعد في تجديد وإصلاح الخلايا العصبية ومكونات الدماغ، كما فتحت طرقا جديدة للعلاج المناعي للسرطان تغلبت على عيوب العلاج الكيميائي والإشعاعي التقليدي.

مناقشة