راديو

ولاية جديدة للأسد ومجلس حقوق الإنسان يحقق في أحداث غزة ومصر تطوق إثيوبيا شرقا وغربا

تناولت حلقة "عالم سبوتنيك" لهذا اليوم عدة مواضع على رأسها؛ فوز الأسد بفترة بولاية رئاسية رابعة بعد إقبال كبير.. واعتراض أوروبي، ومجلس حقوق الأنسان يقرر التحقيق في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين وغضب في تل أبيب وواشنطن، بالإضافة إلى قيام مصر بتطويق إثيوبيا بتعاون أمني مع جارتها الشرقية جيبوتي واتفاق عسكري مع كينيا، والسيسي يحذر مجددا من فرض الأمر الواقع في أزمة سد النهضة.
Sputnik

الأسد يفوز بفترة بولاية رئاسية رابعة بعد إقبال كبير وأوروبا تعترض

أعلن رئيس مجلس الشعب السوري فوز الرئيس بشار الأسد، بولاية رئاسية جديدة لمدة سبع سنوات بموجب الدستور السوري، بعدما حصل على 95.1% من الأصوات.

دراسة: هياكل عظمية على ضفاف النيل تكشف عن أول حرب عرقية في التاريخ... صور وفيديو
وقال رئيس مجلس الشعب، حمودة الصباغ، إن المرشح بشار حافظ الأسد حصل على ما يقرب من  13 مليونا و541 ألفا من أصوات الناخبين وسط إقبال كبير على الانتخابات.

وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسد بالفوز، اليوم الجمعة، وأكد في برقية عزم روسيا على مواصلة تقديم مختلف أنواع الدعم إلى الشركاء السوريين في محاربة قوى الإرهاب والتطرف وتقديم عملية تسوية سياسية وإعادة إعمار البلاد، كما هنأت الصين وإيران الرئيس والشعب السوري.  

يأتي هذا بعدما وجه الاتحاد الأوروبي انتقادات للانتخابات الرئاسة السورية واعتبر أنها  "لا تستجيب لمعايير الديمقراطية ولا تحل النزاع"، وكانت أوروبا قد أعلنت مسبقا قبل بدء الانتخابات أنها لن تعترف بها ومنعت عدة دول إقامة الانتخابات على أراضيها، من بينها ألمانيا وتركيا، في موقف أدانته روسيا وقالت إنه يوجه ضربة لعملية التسوية السلمية السورية ويعد تدخلا في شؤون هذا البلاد.

وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال عضو مجلس الشعب السوري النائب ساجي طعمة إن "سوريا مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب تظافر الجهود للنهوض بالبلاد بعيدا عن الفساد والفوضى التي كانت سائدة في الحرب على سوريا، وقد أضفى  الشعب السوري الشرعية على نتائج الانتخابات الرئاسية"، مشيرا إلى أن "المعارضة الداخلية في سوريا وطنية ولها ملاحظات على المؤسسات لكنها تدرك تأييد الشعب السوري للرئيس الذي قال إن هذه خطوة أولى تبدأ باشتراك المعارضة في الانتخابات ومن الممكن أن يكون هناك خطوات أخرى".

وأكد النائب إن "موضوع اللجنة الدستورية يعطي زخما للحكومة السورية، وستفهم المعارضة أن الأوراق التي بين أيديها ضعيفة جدا وستنصاع لخيار الشعب وبالتالي سيكون هناك نقاش أكثر للوصول إلى حل للمسألة السورية".  

مجلس حقوق الأنسان يقرر التحقيق في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين وغضب في تل أبيب وواشنطن

صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخميس، لصالح قرارا بفتح تحقيق في الجرائم التي ارتكبت خلال الصراع الأخير بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.

وحصل القرار، الذي قدمته منظمة التعاون الإسلامي والوفد الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، على تأييد 24 دولة بينما عارضت 9 وامتنعت 14 عن التصويت.

وأعربت الولايات المتحدة عن أسفها لقرار المجلس واعتبرت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن "هذه الخطوة تهدد بعرقلة التقدم الذي تم تحقيقه".

عصير الجرجير لخسارة والوزن والنشاط وبشرة مثالية للمرأة
في الوقت ذاته رفضت إسرائيل القرار، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن تل أبيب لن تتعاون مع التحقيق ووصفت المجلس بأنه "هيئة ذات أغلبية معادية لإسرائيل، تسترشد بالنفاق والسخافة".

في المقابل رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بالقرار وقالت إنه "يعكس إصرار المجتمع الدولي على المضي قدما في مسار المساءلة والمحاسبة وتنفيذ القانون وحماية حقوق الإنسان الفلسطيني".

وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال د. أحمد رفيق عوض الخبير بالشئون الإسرائيلية إن

هذا القرار ليس ملزماً بالتأكيد، لكنه ذو أهمية أخلاقية وسياسية كبيرة لأنه يساعد عمليا في نزع شرعية الاحتلال ويعطي القدرة على إعطاء مرافعة قانونية شاملة ذات مصداقية للمحاكم الدولية وعلى رأسهم المحكمة الجنائية الدولية".

وأكد الخبير أن "الولايات المتحدة الأمريكية قوة عظمى ومن الممكن أن تشوش على هذا القرار أو تشوش على اللجنة وعملها وهذا بطبيعة الحال متوقع لأن الصراع ليس إقليميا بل دولي تتعدد فيه المصالح والسياسات والأطراف والأجندات وبالتالي من الممكن لأمريكا وغيرها من الدول الكبرى أن تعرقل عمل اللجنة وتشوش عليها".

مصر تطوق إثيوبيا بتعاون أمني مع جارتها الشرقية جيبوتي واتفاق عسكري مع كينيا، والسيسي يحذر مجددا من فرض الأمر الواقع في أزمة سد النهضة

إسرائيل تفتتح معرضا لـ"الهولوكوست" في الإمارات... فيديو
اختتم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة تاريخية إلى جيبوتي الجارة الشرقية لإثيوبيا، عقد خلالها لقاء قمة مع الرئيس، عمر جيله، بحث خلاله التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين، ومستجدات أزمة سد النهضة  وأمن البحر الأحمر. 

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، جدد السيسي التحذير لأثيوبيا مؤكدا "رفض مصر لأي مسعى لفرض الأمر الواقع من خلال إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب".

وجاءت قمة الرئيس المصري في جيبوتي بعد ساعات من توقيع القاهرة اتفاقية عسكرية للتعاون الدفاعي مع كينيا، الجارة الغربية لإثيوبيا، في الوقت الذي تتواجد فيه القوات المصرية حاليا في السودان للمشاركة في مناورة حماة النيل، فيما تبدأ وزيرة الخارجية السودانية جولة أفريقية  لعرض الموقف من سد النهضة على دول الاتحاد.

وفي حديثه لـ"سبوتنيك" حول هذه التطورات قال المتخصص في الشؤون الأفريقية اللواء محمد عبدالواحد إن "التحركات المصرية في دول الجوار لإثيوبيا ليست بالضرورة أن تكون من أجل عمل عسكري، وهي تأتي في إطار التحركات الدبلوماسية لمصر للعودة إلى مجالها الحيوي، وزيارة جيبوتي تتضمن أهدافا كثيرة منها زيادة الحشد التعبوي لدول إفريقيا فيما يتعلق بملف سد النهضة، وشرح الممارسات منذ بدء الأزمة، ولا يمكن ربط هذه التحركات بعمل عسكري لأن هناك مصالح لعدة دول".

وأكد الخبير أن "هناك تعنتا إثيوبيا شديدا في هذا الملف ومن الصعب أن تتراجع إثيوبيا عن عملية الملء الثاني لسد النهضة أو تقبل بوساطة أو تدويل المشكلة".

مناقشة