"صواريخ دقيقة وموجهة"... السنوار يكشف هدف خوض الصراع الأخير مع إسرائيل

اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، إسرائيل بقتل الأطفال والنساء الفلسطينيين عمدا، مؤكدا أنه "لو كانت لدى الفلسطينيين قدرة على إطلاق صواريخ دقيقة وموجهة لركزت ضرباتهم على أهداف عسكرية حصرا".
Sputnik

وقال السنوار، في حوار مع موقع "VICE News" الإخباري، إن الهدف من خوض جولة الصراع الأخيرة ضد إسرائيل يكمن في إيصال رسالة فقط لا أكثر، متابعا: "كنا جاهزين لوقف إطلاق النار بعد ساعات من بدء تفجر هذه الجولة، أبلغنا الإخوة المصريين والقطريين والممثلين عن الأمم المتحدة في الأيام الثلاثة الأولى أن لدينا استعداد لوقف إطلاق النار فورا ودون شروط".

وتابع: "فقط أردنا أن نوصل رسالة إلى الاحتلال بأنه لا يمكننا أن نقبل أن يستفرد بالمسجد الأقصى والقدس وبأهلنا في الشيخ جراح وأن يستمر في سياسته التي تخالف القانون الدولي والقرارات الدولية في القدس والضفة الغربية بالاستيطان ومصادرة الأراضي واستمرار الحصار ضد أهلنا وضدنا في قطاع غزة وباستمرار سياسات الفصل العنصري والتمييز العنصري ضد أهلنا في الأراضي المحتلة عام 1948".

وبرر قصف "حماس" مدنا إسرائيلية مختلفة خلال جولة التصعيد الأخيرة بالقول إن "الحركة مضطرة إلى الدفاع عن شعبنا بالوسائل المتوفرة لديها"، مشددا أن المعركة ضد إسرائيل وممارساتها التمييزية بحق الفلسطينيين لا تزال مفتوحة.

وأعرب رئيس حركة "حماس"، عن قناعته بأن الجانب الفلسطيني لا يريد الحرب ولا يريد القتال لأن كلفته باهظة، مشيرا إلى أن "حماس" انتقلت إلى أساليب مقاومة سلمية.

وأشار السنوار إلى أن إسرائيل تمتلك ترسانة حرب كبرى، محملا المجتمع الدولي المسؤولية عن الوقوف متفرجا على آلة الحرب الإسرائيلية.

وتأتي هذه التصريحات، عقب تصعيد عسكري بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل دام 11 يوما، قبل أن يوافق الطرفان على وقف لإطلاق النار بدأ سريانه فجر الجمعة الماضية.

وانطلقت شرارة الأحداث من اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية إثر اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي، وإلى جانب محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.

وخلف القصف الإسرائيلي لغزة والمواجهات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية 243 قتيلا من الجانب الفلسطيني، و13 قتيلا من الجانب الإسرائيلي.

 

مناقشة