سفير روسي: جهود عملية السلام في الشرق الأوسط لا تتعلق بشخص الرئيس في البيت الأبيض

اعتبر السفير الروسي في الأردن، غليب ديسياتنيكوف، أن الجهود المشتركة الهادفة إلى المضي قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط، لا تتعلق بشخصية "المدير" في البيت الأبيض في الوقت الراهن؛ مبيناً أن هذا أمر أمريكي داخلي، وليس حجر الزاوية في التسوية الشرق أوسطية.
Sputnik

عمان – سبوتنيك. وأكد السفير الروسي لدى عمّان، استعداد بلاده للتعامل مع الإدارة الأمريكية العاملة، لضمان الأمن والاستقرار في لمنطقة.

وقال ديسياتنيكوف، لوكالة "سبوتنيك": "لا نعتقد أن نتيجة الجهود المشتركة الهادفة إلى المضي قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط تتعلق بشخصية المدير في البيت الأبيض، في الوقت الراهن".

حديث ديسياتنيكوف جاء تعليقا على استفسار، حول ما إذا كان قدوم الديمقراطيين إلى الحكم في الولايات المتحدة، يخلق أفقاً أفضل في إطار حل القضية الفلسطينية.

واعتبر ديسياتنيكوف، أن هذا أمر داخلي خاصاً بالأمريكيين فحسب، ولا يجب النظر إليه كونه "حجر الزاوية" في قضية التسوية بالشرق الأوسط.

ولفت السفير إلى أن روسيا مستعدة للتعامل مع الإدارة الأمريكية الحالية، سواء بشأن هذه القضية، أو بخصوص المسائل الأساسية الأخرى في المنطقة، لصالح ضمان الاستقرار والأمن فيها.

وفي هذا السياق، قال ديسياتنيكوف: "أهم شيء اليوم، توفير الطابع المستقر للهدنة الإسرائيلية - الفلسطينية، التي تم التوصل إليها ببالغ الصعوبة؛ وعدم السماح بالتكرار الخطير للتصعيد في الضفة الغربية وغزة".

وتابع قائلا: "يجب أن يوضع أساس لاستئناف الحوار المباشر بين أطرف الصراع في الشرق الأوسط في مجال الوضع النهائي. ويتعين على جميع ممثلي المجتمع الدولي والإقليمي المعنيين، بما فيهم الأطراف التي أشرتم إليها، إظهار المنهج الأكثر مسؤولية في سياق المساهمة بتنفيذ هذه المهمة الرئيسية".

بايدن ونائبته يصفان تصاعد الهجمات ضد اليهود في أمريكا وحول العالم بـ"الأمر الحقير"
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أعلن، نهاية العام 2017، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل؛ وهو ما رفضه الفلسطينيون الذين يعتبرون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المستقلة.

كما قام ترامب بوقف التمويل الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في العام 2018؛ غير أن الإدارة الأمريكية الجديدة أعلنت العودة للتبرع إلى هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وأشار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحافي جمعه الأسبوع الماضي مع نظيره المصري في العاصمة عمان، إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة برز عنها مواقف إيجابية يجب التفاعل معها والبناء عليها، سواء ما يتعلق بمرجعية حل الدولتين أو ما يتعلق بإعادة المساعدات للفلسطينيين وإعادة مساعدات الأونروا، والموقف الذي عبروا عنه بضرورة وقف الاستيطان والتهجير.

يشار إلى أن الوساطة المصرية نجحت في إقناع إسرائيل وحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، بوقف إطلاق النار، الذي تم سريانه بالفعل، في 21 أيار/ مايو الجاري، بعد تصعيد عسكري استمر أحد عشر يوما، وخلف مئات القتلى والجرحى، وتدميرا كبيرا في البنية التحتية لقطاع غزة.

مناقشة