وقال السادة لوكالة "سبوتنيك"، على هامش مشاركته في منتدى بطرسبرغ الاقتصادي: "سيتم عرض حصاد للأغذية، في جلستين هامتين من جلسات المنتدى حول إنتاج وتكنولوجيا الغذاء. وستناقش التحديات الأساسية المتعلقة بالأمن الغذائي - التنمية المستدامة والتغلب على عواقب النمو السكاني".
وأضاف: "سيتم التركيز على المعضلات التي نجمت عن فيروس كورونا في مجال الإمداد الغذائي، وكيف أن ارتفاع الأسعار يجعل الأمن الغذائي أكثر صعوبة. ستطرح جلسة الغذاء مضاعفا بالتكنولوجيا، كيف يمكن للابتكار، ولا سيما التكنولوجيا الزراعية والغذائية، تغيير المشهد العام لهذا القطاع".
وحول ما إذا كانت شركة "حصاد" مهتمة بشراء المنتجات الغذائية من روسيا، قال: "نعم، نحن مهتمون. ونعتقد أن روسيا، بمواردها الطبيعية الهائلة، تنتج كميات كبيرة من المنتجات الغذائية والزراعية. وهذا يفتح فرصة لتطوير علاقات تجارية طويلة الأجل بين قطر وروسيا... نحن مهتمون كذلك بالبروتينات الحيوانية والمنتجات الزراعية، مثل الحبوب والأعلاف الحيوانية".
ولفت السادة إلى أن فرص المنتجات الروسية في السوق القطري ستكون بناء على الطابع التجاري لهذه المنتجات ومدى تنافسها مع الواردات الأخرى.
وأضاف: "هناك إمكانية أن تشمل هذه المنتجات الحبوب واللحوم النيئة ومنتجات اللحوم المصنعة والأعلاف الحيوانية، موضحا: "من الواضح أنه يمكن توسيع هذا بشكل أكبر بمجرد إنشاء سلسلة التوريد وإثبات القدرة التنافسية للمنتجات الروسية".
وأوضح السادة بأنه يتم العمل حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة بشأن العديد من مذكرات التفاهم مع الشركات الروسية المعروفة، وتوقيعها خلال أعمال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي؛ لافتا إلى أن هذه الاتفاقيات ستثمر عن فرص استثمارية جديدة، َويتم البدء في توريد بعض المنتجات الاستراتيجية من روسيا إلى السوق القطرية.
وأشار المسؤول القطري إلى أن الاستيراد من روسيا بدأ بالفعل: "منتجات اللحوم الروسية موجودة بالفعل في السوق القطرية وقد أبدى المستهلك اهتمامًا".
وقال السادة في هذا الصدد: "نعتزم إبرام مذكرات تفاهم لإقامة علاقات تجارية في كلا الاتجاهين – الاستيراد والتصدير، من وإلى روسيا".
وتعتبر قطر هي أكبر مستثمر عربي في الاقتصاد الروسي؛ وفي إطار الشراكة مع روسيا، تدعم قطر العديد من المشاريع الاقتصادية والفعاليات الثقافية والمنتديات والمعارض.