أقيم المعرض في المركز الثقافي العربي في حي أبو رمانة وسط العاصمة دمشق، وحظي باهتمام وحضور وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ومدير ثقافة دمشق وسيم المبيض، ونخبة من الفنانين التشكيليين السوريين.
الفنان الصغير، ريان العبد، تحدث لـ "سبوتنيك" عن موهبته التي نماها لديه جده وهو في سن مبكرة فقال: "بدأت الرسم منذ مدة وساعدني جدي في تعلم فن الرسم وفي إقامة هذا المعرض الذي يضم 15 لوحة".
وأضاف:"استخدمت في رسم هذه اللوحات جميع الألوان وخاصة الأخضر والأزرق والأحمر والبنفسجي والزهري، وقد رسمتها في البيت".
وأردف: "لقد زار المعرض جميع أصدقائي ومعلمتي وكذلك أصدقاء جدي من الفنانين، وحين جاءت وزيرة الثقافة قمت باستقبالها وتحدثت لها عن لوحاتي في المعرض".
وأوضح الفنان التشكيلي السوري بشير بشير، جد الفنان الطفل ريان، لـ"سبوتنيك"، أن حفيده امتلك موهبة الرسم وهو ابن سنتين من العمر وقال: "كلما كنت أقوم بالرسم كان يقف إلى جانبي ويحاول أن يقلدني في تركيب الألوان وفي كل ما أقوم به ثم يبدأ بالرسم على الورق".
وتابع: "حاولت منعه في البداية من الرسم حتى أرى ردة فعله ولأعرف إن كان يرغب فعلا بالرسم أم كانت بالنسبة إليه مجرد فكرة عابرة، فوجدت أن لديه طاقة ورغبة كبيرة بتعلم الرسم، فبدأت أعطيه الألوان كي يبدأ بالرسم واعتمد أسلوب البورتريه وبدأ يرسم شخصيات أفراد عائلته وإخوته ومعلمته ثم بدأ يرسم الطبيعة ثم زادت خبرته في اختيار وتحديد نسب صحيحة للظل والنور في اللوحات".
وعن شخصية ريان، وطريقة تفكيره وعمله، قال بشير: "ريان لا يرغب بأن يقيده أحد بطريقة معينة في الرسم أو اختيار الألوان، ورفض فكرة إقامة معرض مشترك مع مجموعة أطفال صغار عندما طرحتها عليه وفضل أن يكون له تميز خاص به فلديه استقالالية وعفوية بشخصيته، فحالة التعقيد في الفن ليست موجودة لدى الطفل وكما نعلم فإن "بابلو بيكاسو" أخذ المدرسة التكعيبية من خلال الأطفال".
ولا تعتبر حالة الفنان الصغير ريان الوحيدة الفريدة للمواهب السورية الصاعدة التي بدأت طريقها في الإبداع والتميز في وقت مبكر؛ فالحالات كثيرة ومتعددة الجوانب لاسيما في العلوم والاختراع والغناء والأدب والشعر فضلا عن التفوق العلمي والدراسي.