لبنان... هل تعقد الأزمة السياسية إمكانية تشكيل حكومة جديدة؟ 

عادت حرب البيانات والبيانات المضادة لتتصدر المشهد السياسي في لبنان، وانخفض معها منسوب التفاؤل بقرب ولادة الحكومة الجديدة.
Sputnik

وفي الوقت الذي كان يحاول فيه رئيس البرلمان نبيه بري إحياء مبادرته المحلية للوصول إلى حل وسطي يرضي جميع الأطراف لتسهيل تشكيل الحكومة، أكدت أوساط متابعة أن لا نية حتى الساعة بين المعنيين في عملية التأليف، لا سيما "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" بالاتفاق على صيغة الحكومة الجديدة. 

وهذا ما يطرح سيناريوهات سياسية بديلة، ومنها الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية مهمتها الإشراف على الانتخابات النيابية المقبلة، أو اللجوء إلى استقالة كتل نيابية من البرلمان تمهيدا لإجراء إنتخابات نيابية مبكرة. 

ممثل لبناني يتوجه للحريري: ما تسافر إلا ما تشكل حكومة
بهذا السياق، أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام لوكالة "سبوتنيك" أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري لا تزال موجودة. 

وقال درغام: "رأينا بيان "تيار المستقبل" الذي لا يرقى بالحقيقة إلى أبسط أصول التخاطب بين المسؤولين، وتم الرد عليه، مبادرة الرئيس نبيه بري لا تزال موجودة وبمسارها من خلال تقريب وجهات النظر بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون". 

وأوضح أنه "لا يمكن اليوم الحديث عن فشل المبادرة أو تبددها، من الممكن الحديث عن انتكاسة، ولكن لا يوجد تبدد للمبادرة، ولنركز على جو المبادرة وعسى أن تؤدي هذه البيانات إلى تسريع وتيرة المبادرة لنصل إلى حكومة". 

ولفت إلى أن "المبادرة لا تزال في منتصف الطريق وهي في مرحلة جوجلة الأفكار إن مع رئيس الحكومة المكلف أو مع الوزير جبران باسيل، ونحن بانتظار أن تتقدم بمقترحات عملية وقرار من قبلنا أو من قبل الرئيس الحريري بما يخص هذه المبادرة". 

وشدد درغام على أنه "حتى لو تشكلت حكومة، إذا بقينا بهذا الجو يكون مصير الحكومة الفشل، من الطبيعي أن هذا الجو لا يساعد ولا يجب أن يكون ولكن لنواصل العمل بأجواء تفاؤلية بما أن المبادرة لا تزال موجودة، ولكن لا نريد أن نتحدث عن فشل المبادرة". 

ورأى النائب اللبناني أنه "يجب على كل أحد منا أن يعض على الجرح ويقدم التنازلات المطلوبة لأن البديل هو الخراب والفوضى الشاملة، ومن الممكن أن تحدث فوضى اجتماعية تؤدي إلى فوضى أمنية وبالتالي سقوط الهيكل على الجميع". 

مناقشة