الرئيس الجزائري: إيديولوجية الإسلام السياسي لن تتواجد مرة أخرى في بلادنا

 قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال حديثه مع أسبوعية "لو بوان" الفرنسية، إن "بلاده كانت على حافة الهاوية عندما تم انتخابه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 "، مشيرا إلى أن إيديولوجية الإسلام السياسي التي سعت للاستيلاء على الحكم في التسعينيات لن يكون لها أي وجود في الجزائر".
Sputnik
وأوضح تبون أن "الإسلام السياسي لم يكن عقبة في طريق التنمية في بلدان مثل: تونس وتركيا أو مصر، مثل هذا النموذج من الإسلام السياسي لا يزعجني لأنه لا يعلو فوق قوانين الجمهورية التي ستطبق بحذافيرها".

وتحدّث تبون عن الحراك الشعبي وقال: إنه "من حسن الحظ حدثت هبة شعبية وجاء الحراك الأصيل المبارك في الـ22 فيفري/ شباط 2019، ومكّن ذلك من إيقاف انهيار الدولة وإلغاء العهدة الخامسة والتي كانت ستمكن العصابة المنتفعة والتي استولت على صلاحيات رئيس الجمهورية من الاستمرار في حكم البلاد".

أمين "جبهة التحرير الوطني" الجزائري: وصول الإسلاميين إلى الحكم لا يخيفنا

كما اعتبر تبون أن "مؤسسات بلاده لم تكن تحظى بالمصداقية والفعالية، حيث طغت مصالح جماعة أصحاب المال والمنافع الشخصية على مصالح الدولة وهو ما تطلب منه العمل  بعد انتخابه على إعادة بناء الجمهورية وما يتبعها من مؤسسات ديموقراطية" .

كما تطرق تبون خلال اللقاء إلى عدة مواضيع تخص الشأن الداخلي للجزائر وكذا قضايا إقليمية ودولية والعلاقات مع الدول، أهمها:

أن "الحراك الوحيد الذي يؤمن به هو الحراك الأصيل، وأن حركتي "رشاد" و"الماك" هم من بدؤوا بالتعبئة ولن نصبر على دعوات العنف، والأقلية فقط هي من ترفض الانتخابات وأنا أرفض إملاءات الأقلية، ما نريده هو بناء الدولة ومحاربة الامتيازات ولن أترشح لعهدة ثانية".

وحول الشأن الدولي، قال تبون إن "كل دولة حرة في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل والجزائر لن تفعل ذلك، وتحدّث عن أزمة الصحراء الغربية وعلاقة بلادة بالمغرب، وقال:

إن "شباب الصحراء الغربية يرفضون هذا الوضع ويريدون استعادة أراضيهم، واعتراف ترامب لا يعني أي شيء، فجميع قرارات مجلس الأمن  حول الصحراء الغربية مقدمة من الولايات المتحدة والصحراء الغربية لن تكون سببا في حرب بين الجزائر والمغرب".
كما أوضح "لن نهاجم جيراننا أبدا، رغم أن المغرب كان هو المعتدي الأول دائما"، مضيفا: "لا يمكن فتح الحدود مع المغرب وهو يهاجم الجزائر بشكل يومي".
مناقشة