قتلى مدنيين وأطفال... مسؤول يمني يكشف تفاصيل قصف مأرب بصاروخ باليستي

كشف مسؤول يمني، اليوم السبت 5 يونيو/ حزيران، تفاصيل إطلاق جماعة "أنصار الله" صاروخا باليستيا على مدينة مأرب تسبب في مقتل وإصابة عسكريين ومدنيين.
Sputnik

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن السكرتير الصحفي لمحافظ مأرب، علي الغليسي، قوله إن صاروخ "أنصار الله" الباليستي أسفر عن مقتل 14 مدنيا على الأقل، بينهم طفلة عمرها 5 أعوام فقط.

اليمن... مقتل وإصابة 19 عسكريا ومدنيا إثر قصف بصاروخ باليستي في مأرب

ولفت المسؤول اليمني إلى أن سبب وقوع خسائر كبرى، هو سقوط الصاروخ الباليستي على محطة وقود في وسط مدينة مأرب، وهو ما جعل جميع القتلى من المدنيين تقريبا.

وأكد كذلك أن هناك عشرات المصابين جراء هذا الهجوم.

كما نقلت وكالة "سبأ" اليمنية أيضا أنه تم إطلاق طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات، بعد وقت قصير من الهجوم الباليستي، ما تسبب في تدمير سيارتي إسعاف كانت متجهة لنقل الجرحى والمصابين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر طبي قوله إن الانفجار الذي وقع بالقرب من محطة وقود في مأرب أودى بحياة 12 شخصا على الأقل، لافتا إلى أن مستشفى مأرب العام استقبل العشرات من المصابين بينهم 12 شخصا اشتعلت النيران في أجسادهم وبينهم 5 أطفال على الأقل.

وكان مصدر في السلطة المحلية بمحافظة مأرب قد أفاد في وقت سابق لوكالة "سبوتنيك"، بأن صاروخا باليستيا استهدف محطة وقود في القاعدة الإدارية التابعة للجيش اليمني في مدينة مأرب.

وأضاف أن القصف الصاروخي أوقع 12 قتيلا و7 جرحى، علاوة على إلحاق أضرار مادية.

ويشهد اليمن، منذ 2014، معارك طاحنة بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا، والمسنودة من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية؛ وبين جماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.

وأودى الصراع المستمر منذ أكثر من 6 أعوام في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وبين الحين والآخر تتعرض مدينة مأرب إلى عمليات قصف تتهم الحكومة اليمنية جماعة "أنصار الله" بتنفيذها، والتي تستهدف غالباً معسكرات ومقرات حكومية في أحياء سكنية بالمدينة التي تضم مقر قيادة الجيش اليمني.

و أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، بدء تسيير رحلات جوية إنسانية إلى محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، مسرح القتال الأعنف بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، منذ نحو 100 يوم.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي بأن القتال العنيف مستمر في محافظة مأرب اليمنية، فيما نزح ما يقرب من 20 ألف شخص بسبب العنف في المنطقة منذ أوائل شباط/فبراير، وقتل أو جرح العشرات من المدنيين. وأكدت الأمم المتحدة وشركائها الحاجة بشكل عاجل إلى مزيد من الدعم للحفاظ على الاستجابة المنقذة للحياة في مأرب وجميع أنحاء اليمن"، مشيراة إلى "أنه يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 حالياً بنسبة 34 في المائة، مع تلقي 1.32 مليار دولار من أصل 3.85 مليار دولار المطلوبة".

قتلى مدنيين وأطفال... مسؤول يمني يكشف تفاصيل قصف مأرب بصاروخ باليستي
مناقشة