إعلام: إسرائيليون يجرفون حيا تاريخيا قرب الحرم الإبراهيمي تحت حماية من الجيش

جرف مستوطنون إسرائيليون، اليوم الاثنين، حيا تاريخيا بالقرب من الحرم الإبراهيمي، وسط مدينة الخليل، وذلك تحت حماية من قوات الجيش، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.
Sputnik

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مدير الدائرة القانونية في لجنة إعمار الخليل، توفيق جحشن، قوله إن المستوطنين بدؤوا تجريف مساحة 400 متر، قرب الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة.

رغم إلغائها رسميا... رئيس حزب إسرائيلي ونائبة بالكنيست ينويان تنظيم "مسيرة الأعلام" في القدس

وقال جحشن إن ذلك يأتي في سياق "عمليات التهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بالمدينة القديمة"، مطالبا المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة "اليونسكو" بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما تقوم به إسرائيل من "انتهاكات" لحقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وآثاره وتراثه.

كما دعا جحشن الدول الأعضاء إلى ضرورة تنفيذ الاتفاقيات المؤسسة لعمل المنظمة واتخاذ إجراءات فاعلة وتوفير الحماية لأرض فلسطين وشعبها وتراثها الفكري والحضاري.

وأردف قائلا: "إن مدينة الخليل القديمة بجميع أحواشها وأحيائها تعتبر أرض تراث عالمي، ثقافي وطبيعي، وذات قيمة نادرة واستثنائية، يستوجب صونها وحمايتها".

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم في عام 2017، اعتبار البلدة القديمة في الخليل "منطقة محمية"، بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، وذلك في أعقاب تصويت سري.

في وقت سابق اليوم، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مما وصفها بالإجراءات الإسرائيلية القمعية ضد الفلسطينيين في الأحياء العربية بمدينة القدس.

وكان من المقرر تنظيم مسيرة للمستوطنين الإسرائيليين، الشهر الماضي، يرفع فيها الكثير من الأعلام الإسرائيلية، وذلك تزامنا مع الذكرى السنوية لاحتلال القدس عام 1967 بموجب التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر الحرب الإسرائيلية على غزة، وفي ظل التوتر الشديد الذي كان يسود مدينة القدس وداخل الخط الأخضر والضفة الغربية وقطاع غزة.

ورفضت الشرطة الإسرائيلية، في وقت سابق من اليوم، السماح بإقامة تلك المسيرة يوم الخميس المقبل أيضا، في أعقاب توصيات الأجهزة الأمنية والمستوى السياسي بأن السماح بهذه المسيرة من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد في القدس ويفجر الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

مناقشة