المسماري يوضح لـ"سبوتنيك" هل حسم المشير حفتر موقفه من الترشح لرئاسة ليبيا

أكد اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي، أن المشير خليفة حفتر لن يحسم قراره بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة إلا بعد بعد إقرار القاعدة الدستورية وقانون الانتخابات.
Sputnik

وقال المسماري، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس، ردا على سؤال حول ترشح حفتر للانتخابات الرئاسية: "حقيقة حتى هذه الساعة لم يعلن [حفتر] على هذا الموقف، وهذا موقف شخصي ليس من اختصاص القيادة العامة أو الناطق الرسمي، وإذا هو أراد الترشح فهناك قاعدة دستورية بالتأكيد القاعدة الدستورية ستقول يكون مدني أو يكون كذا".

وأضاف المسماري: "لا نعلم القاعدة الدستورية وبالتالي الإعلان عن الترشح سيأتي بعد إقرار القاعدة الدستورية وقانون الانتخابات، لأن هذه مهمة جدا هذه هي خارطة الطريق نحو الانتخابات القادمة".

"قد أعذر من أنذر"... حفتر يهدد: لن نتردد في فرض السلام بالقوة
وفيما يتعلق بموقف جماعة "الإخوان المسلمين" من الانتخابات في ليبيا، أكد المسماري أن "الإخوان لا يمكن أن يرضوا بانتخابات تقصيهم... الآن الإخوان يريدون قاعدة دستورية حسب رؤيتهم ومطالبهم للوصول إلى رئاسة ليبيا".

وتابع: "الإخوان لن يرضوا أبدا بالانتخابات خاصة انتخابات مباشرة إلا حسب شروطهم وحسب قواعدهم التي يتم وضعها في هذا الدستور".

وواصل قائلا: "أعتقد أن الإخوان سيضعون ليست العصا في الدولاب بل سيضعون المفخخات والألغام أمام الدولاب وهذا ما حدث في سبها خلال الأيام الماضية، حتي لا تجري هذه الانتخابات".

وتشهد ليبيا خلافات حاليا حول القاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات المقبلة، فيما تستمر محاولات العمل على توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية المنقسمة بين الشرق والغرب.

وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، ورئيس المجلس الرئاسي الجديد، السلطة بشكل رسمي، منتصف آذار/مارس الماضي؛ وذلك للبدء في إدارة شؤون البلاد، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في نهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.

وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.

مناقشة