خبير: واشنطن تحاول خلق حوار مع روسيا حتى تتفرغ لمواجهة الصين

وصف أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، يونس بلفلاح، اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن، بـ"المهم"، على اعتبار أنه الأول بينهما في ظل كل التطورات التي يشهدها العالم بداية من وباء كورونا، إضافة للصراعات الإقليمية والجيوسياسية.
Sputnik

وقال بلفلاح في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك"، إن الولايات المتحدة هدفها الاستراتيجي الأول في الوقت الحالي هو "مواجهة التمدد الاقتصادي للصين، لذلك هي تخلق فرصا للحوار مع روسيا حتى يمكنها هذا الأمر من التفرع بشكل أكبر للجانب الصيني، وهو ما أوضحته اللقاءات التي أجراها الرئيس بايدن مع المسؤولين الأوروبيين".

أمريكا تضع خطة بتكلفة 170 مليار دولار لمواجهة "التهديد الصيني"

وعن المزاعم الأمريكية التي نفاها الرئيس بوتين حول نية روسيا بيع تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية لإيران، أكد بلفلاح أنها تدخل ضمن إطار "وسائل الضغط التي يتم استعمالها في الوقت الحالي"، حتى في ظل التفاوض مع إيران على مستوى المشروع النووي والنقاشات حول دورها الإقليمي، المشروع الباليستي، والتكنولوجيات المستعملة".

وأوضح أن النقطة التي أثارت غضب الولايات المتحدة هو "الاتفاق الذي جرى بين إيران والصين والمقدر بـ450 مليار دولار، لافتا إلى أن واشنطن تريد إدراج روسيا في هذه المعادلة بغرض تحييد إيران عن أي شراكات لديها سواء مع موسكو أو بكين".

وبيّن أن المتغيرات في العالم "تجبر الولايات المتحدة على إنهاء ما يعرف بالقوة المهيمنة، وفتح قنوات للحوار في إطار تعددية الأقطاب التي تنبثق منها روسيا والصين كقطب على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري".

مناقشة