موسيقى وشعر وغناء بين أنقاض الأبنية المدمرة في قطاع غزة

شارك فلسطينيون في أمسيتين فنيتين بين أنقاض برجي الشروق وهنادي في مدينة غزة، اللذين دمرهما الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، لإيصال رسالة بالموسيقى وقصائد الشعر والغناء مفعمة بالإرادة والحياة.
Sputnik

وتجمع نخبة من أصحاب المواهب في الشعر والموسيقى، بدعوة من منتدى الأمة للتنمية والحراك الفلسطيني الشبابي، وتضمنت الأمسيتان اللتان نظمتهما الهيئة العامة للشباب والثقافة التابعة لحكومة غزة، فقرات شعر وخطابة وأغانيَ وطنية وحملت الأمسية التي نظمت على أنقاض برج هنادي اسم "أحلامنا أكبر من أن تطفئها الحروب"، وشارك فيها عدد من الشبان والفتيات والأطفال، الذين قدموا عروضاً شعرية وموسيقية.

وقال عضو الهيئة العامة للشباب مروان حامد إن "الأمل كبير في عودة المراكز الثقافية للقطاع بعد ما دمر معظمها بعد سقوط الأبراج التي استهدفها الجيش الإسرائيلي ورسالتنا في هذه الأمسية أن هذه الأرض تستحق الحياة ومهما استهدفت المراكز الثقافية سنبقى نمثل الشعب الفلسطيني برسالته الإنسانية امام العالم".
موسيقى وشعر وغناء بين أنقاض الأبنية المدمرة في قطاع غزة

المشاركون عزفوا الموسيقى وأهازيج الثورة وغنوا في محبة الوطن والحياة، فيما ألقى شعراء قصائد لهم تفيض بحب الوطن وتتمسك بالأمل على أنغام الموسيقى الحزينة، وأخذ أعضاء الفرقة الموسيقية موقعهم بين أنقاض البرج المدمر وعزفوا أشجى الألحان.

موسيقى وشعر وغناء بين أنقاض الأبنية المدمرة في قطاع غزة

وبين أنقاض برج الشروق نظمت فعالية للدبكة الفلسطينية والشعر شارك فيها عدد من الشبان من فرقة أهل الشام للفنون، ويقول صلاح سمحان أحد أعضاء فرقة اهل الشام: "إن الرسالة التي نريد إيصالها من هذه الفعالية هي رسالة تحد للقصف والتدمير وأن الشعب الفلسطيني يحب الحياة وسيبقى صامداً على أرضه برغم الموت والدمار، فيما تمنى الطفل عبد الملك طافش أن يعم السلام وتنتهي الحروب إلى الأبد".

موسيقى وشعر وغناء بين أنقاض الأبنية المدمرة في قطاع غزة

قطاع غزة يعبر بالشعر والغناء والموسيقى عن إبداعه وثقافته بكل الوسائل حتى من فوق الركام والدمار.. فلا بديل عن استمرار رسالة الغزيين الإنسانية للعالم، على أمل أن تعود المراكز الثقافية وتبنى من جديد.

مناقشة