راديو

كيف تتعامل واشنطن مع الهجمات المتكررة على مصالحها في العراق؟

تعرضت قاعدة "عين الأسد" في مدينة الأنبار غربي العراق لهجوم بصاروخين، استقرا في محيط القاعدة ولم يسفرا عن أي إصابات.
Sputnik

هذا وقد تم إغلاق منطقة البغدادي في الأنبار عقب الهجوم، فيما أكدت مصادر أمنية أن القوات العراقية عثرت على منصة إطلاق الصواريخ التي استهدفت القاعدة ضمن منطقة الشهداء.

وكانت القاعدة التي تستضيف قوات أمريكية وأخرى تابعة للتحالف قد تعرضت لهجوم في الـ24 من مايو/ أيار الماضي، إذ تم إطلاق صاروخ عليها لم يسفر عن أي إصابات.

وقبلها بأسبوعين قال التحالف الدولي في العراق، إن قاعدة "عين الأسد" الجويةتعرضت لهجوم بطائرة مسيرة.

بالمجمل استهدف 43 هجوماً المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، لا سيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف، في هجمات غالباً ما تنسب الى فصائل عراقية مسلحة .

وتعليقا علي هذا الموضوع قال الخبير الاستراتيجي، اللواء محمد شنشل:

"إن القوات الأمنية العراقية لا تستطيع التحرك لمنع الهجمات المتكررة من قبل الفصائل المسلحة التابعة لإيران على المنشآت الأمريكية في عموم العراق، كما أنها لا تستطيع منع حتي استهداف القوات الحكومية، مضيفا أن الولايات المتحدة تستطيع اسقاط كل هذه الهجمات إلا أن ما يتم يجري بموافقة أمريكية في سياق اتفاقات مبطنة بين إيران وأمريكا".

وأوضح شنشل، أن تكرار مثل هذه الهجمات ينعكس بالسلب علي العراق في العديد من المجالات منها الأمنية والصحية والخدمية وبالتالي إعاقة نهضة العراق.  

من جانبه قال الدكتور عبد المطلب النقيب، أستاذ العلاقات الدولية:

"إن الأذرع التي تتبع دول الجوار لا تريد استقرار العراق لذلك تكرر الهجمات علي القاعدة الأمريكية في مطار بغداد وعلى قاعدة "عين الأسد" وكذلك في منطقة التاجي التي يتواجد فيها مدربون أجانب، مضيفا أن "حكومة الكاظمي ضعيفة أمام الفصائل المسلحة لأن الأخيرة لديها السلطة والقوة والمال".

ولفت النقيب، إلى أن "القوات العراقية أصبحت في حيرة من أمرها، لأنها لا تستطيع أن توازي الفصائل المسلحة المدججة بالسلاح، مستبعدا أن يتم السيطرة على السلاح المنفلت أو على الأحزاب التي تنهب أموال العراق خاصة مع قرب الاستحقاق الانتخابي الأمر الذي يؤثر سلبا علي العملية الانتخابية".

للمزيد تابعوا برنامج "بوضوح".

إعداد وتقديم: دعاء ثابت

مناقشة