توقعات المعتدين لا تصدق...ماذا حدث في بداية العدوان على روسيا

قبل 80 سنة، في الثاني والعشرين من يونيو/حزيران، اعتدت ألمانيا بقيادة الزعيم النازي هتلر على روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية المتحدة.
Sputnik

وأصبح هذا اليوم أول يوم للحرب التي أسماها الروس بالحرب الوطنية العظمى. ولم يعلن النظام النازي الحاكم في ألمانيا الحرب على روسيا إلا بعد أن بدأت القوات الألمانية هجومها المباغت باتجاه العاصمة موسكو ومدينتي لينينغراد وكييف.

الهجوم المباغت

وضمت القوات الألمانية التي شنت الهجوم باتجاه موسكو 28 فرقة. وواجهتها 13 فرقة من الجيش الأحمر، جيش اتحاد الجمهوريات السوفيتية. واستغلت القوات المعتدية تفوقها العددي لتتوغل في أراضي الاتحاد السوفيتي. وركزت القوات المعتدية على تدمير مطارات الجيش الأحمر. وتم تدمير عشرات المطارات في الأيام الأولى من العدوان.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد السوفيتي التزم باتفاقية عدم الاعتداء الموقعة مع ألمانيا على الرغم من وصول المعلومات الاستخبارية عن استعداد ألمانيا لشن الحرب. ولذلك ترددت قيادة الجيش الأحمر في إعلان حالة التأهب القصوى في صفوف الجيش. وصدر قرار وضع الجيش في حالة إنذار بعد فوات الآوان.
كما استغلت ألمانيا تفوقها العسكري التقني إذ أن الاتحاد السوفيتي لم يبدأ بعد تصنيع ما تم تصميمه من آليات وطائرات عسكرية حديثة. وكانت الآليات الحديثة مثل دبابة "تي-34" وراجمة القذائف الصاروخية "كاتيوشا" تحصى بأصابع اليد.

المقاومة العنيدة

وواجهت القوات الألمانية المعتدية، مع ذلك، صعوبات جمة في تعدي حدود الاتحاد السوفيتي لأن حرس الحدود ووحدات الجيش الأحمر أبدت المقاومة العنيدة. وعلى سبيل المثال لم تتمكن القوات المعتدية من دخول مدينة بيريميشل الحدودية إلا بعد أن سقط نحو 4000 قتيل في صفوفها واضطر المدافعون إلى الانسحاب تنفيذا لأوامر القيادة العليا.
وفي الجبهة الجنوبية تكبدت القوات الجوية الألمانية خسائر فادحة بلغت 72 طائرة مدمرة في يوم 22 يونيو.
وبلغ إجمالي خسائر القوات المعتدية في الأرواح في الأسابيع الأولى أكثر من 90 ألف قتيل وجريح ومفقود.
ويقول المؤرخ العسكري ميخائيل مياغكوف إن المقاومة العنيدة في أيام العدوان الألماني الأولى شكلت حجر الأساس للانتصار المجيد على الغزاة الذي توّجه الجيش الأحمر بالدخول إلى العاصمة الألمانية برلين في عام 1945.
وكان يجب وفق خطة الحرب الخاطفة على روسيا أن تكسب القوات الألمانية المعتدية الحرب في غضون 3 إلى 4 أشهر. وأحبطت المقاومة العنيدة التي أبداها المدافعون عن حياض الوطن خطة المعتدين.
 

مناقشة