وكان يفترض أن تسحق القوات الألمانية المهاجمة الجيش الأحمر، جيش اتحاد الجمهوريات السوفيتية، في غضون بضعة شهور. وفي الحقيقة قبرت ألمانيا النازية نفسها حين بدأت عدوانها على روسيا إذ تمكن الجيش الأحمر من وقف زحف جحافل الغزاة بحلول شتاء عام 1941، ثم خاض حربا طويلة امتدت حتى مايو/أيار 1945 عندما سقطت العاصمة الألمانية برلين في يد الجيش الأحمر.
وأخيرا، وبمناسبة الذكرى الـ80 لبدء الحرب أعلنت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أسباب هزيمة ألمانيا، وأولها وقوع ألمانيا في أسر الخطة الخاطئة التي تضمنت إمكانية كسب الحرب في وقت سريع. وكانت الخطة مبنية على ما حققته ألمانيا من انتصارات عسكرية سريعة في أوروبا بدءا بالانتصار الخاطف على بولندا في سبتمبر/أيلول 1939.
وأعلنت ألمانيا الحرب على الاتحاد السوفيتي بعد أن بدأت قواتها هجومها في فجر الثاني والعشرين من يونيو 1941. واستغلت ألمانيا هجومها المباغت لكي تحقق قواتها تقدما وتصل إلى مشارف العاصمة موسكو في الخريف. وذكرت الصحيفة نقلا عن المؤرخ العسكري كارل هاينتز فريزر، مؤلف كتاب "خرافة الحرب الخاطفة" أن نجاح ألمانيا الأوّلي لم ينبع من الخطة المدروسة بل كان نتيجة للصدف الغامضة وأخطاء الحلفاء الغربيين المعادين لهتلر، والمبادرات الاعتباطية لبعض جنرالات الجيش الألماني.
ومن أسباب هزيمة ألمانيا النازية أيضا عجز الاقتصاد الألماني عن مواجهة الاقتصاد السوفيتي "ذي الموارد غير المحدودة".