نائبة ألمانية تتنقد استعدادات بلادها للحرب ضد روسيا

وصفت نائبة البوندستاغ الألماني، سيفيم داغديلين، ما تقوم به الحكومة الألمانية من تكديس لأسلحة الناتو، والتصعيد تجاه روسيا، ونسيان التاريخ المتعلق بتذكر الهجوم على الاتحاد السوفيتي قبل 80 عاما، بالاستعداد للحرب مع روسيا.
Sputnik

وأشارت نائبة حزب اليسار في البوندستاغ، بمقال نشر في صحيفة "دير تاغ إن" الألمانية، إلى ان العلاقات الألمانية الروسية وصلت إلى الحضيض، إذ لا يمر يوم دون مطالب بفرض عقوبات جديدة على موسكو. 

وأضافت: "في الوقت نفسه، وبدلا من الدبلوماسية تراهن الحكومة الألمانية على اتباع برنامج إعادة تسليح غير مسبوق، من أجل أن تصبح أكبر قوة عسكرية في القارة في غضون سنوات قليلة، حيث يبلغ الإنفاق العسكري 85 مليار يورو، وهو مايتجاوز حجم الإنفاق العسكري الروسي بشكل كبير".

وأعلنت النائبة عن رأيها قائلة  "إن الحكومة الفيدرالية تتخذ مسارا علنيا للتحضير للحرب ضد روسيا".

وأشارت إلى أن وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور قالت، خلال زيارتها الأخيرة إلى غوام، للقوات المجتمعة على متن سفينة حربية أمريكية: "نحن نقاتل جنبا إلى جنب من أجل الديمقراطية والحرية والنظام القائم على القواعد. في أوروبا، العدو هو روسيا، وهنا، بالأحرى، الصين ".

وفقا لداغديلين، فإن أي شخص يدعو إلى القتال ضد روسيا ليس مهتما بنزع فتيل التوترات أو حتى بـ"وطن أوروبي مشترك"، وأضافت: "على العكس من ذلك، فإن مثل هذه الأساليب الدعائية تخلق صورا جديدة للعدو من أجل الاستعداد لنزاع مسلح مع روسيا"، مستشهدة بإرسال القوات الألمانية الى بحر البلطيق على الحدود الغربية لروسيا والتدريبات العسكرية للناتو.

وتابعت النائبة قائلة " أصوات السلاح وخطاب المواجهة والتهديدات العسكرية أصبحت الخطاب العام في ألمانيا وتتزايد بشكل دائم". وتابعت بأن أي شخص يختلف معه يسمى "دمية الكرملين".

وأعربت النائبة عن رأي مفاده أن السياسيين الألمان، الذين يعلنون استعدادهم للعدوان الموجه إلى الشرق، يحلمون بروسيا لتوفير المواد الخام للبلاد والدول الأخرى.

واختتمت داغديلين بالقول: "يجب ألا ننسى حرب الإبادة والنهب ضد الاتحاد السوفيتي. هناك درس واحد فقط يمكن تعلمه من هذه الهمجية الرهيبة، يجب أن تصبح الصداقة مع روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى هي المبدأ الأساسي للسياسة الألمانية".

مناقشة