راديو

السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة خاصة لبحث أزمة سد النهضة

مع اقتراب إثيوبيا من عملية الملء الثاني لسد النهضة، وفي ظل ما تصفه القاهرة والخرطوم بتعنت أديس أبابا في موقفها حول السد، دعت وزارة الخارجية السودانية مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة خاصة بأزمة السد، في أقرب وقت ممكن، لبحث تطورات الخلاف بين الدول الثلاث.
Sputnik

الحكومة السودانية قالت إن وزيرة الخارجية بعثت برسالة إلى مجلس الأمن، لحث أطراف الأزمة على الالتزام بتعهداتها، واحترام القانون الدولي، كما أكدت على أهمية الامتناع عن اتخاذ أية خطوة أحادية، مطالبة إثيوبيا بالكف عن الملء الأحادي، ومشيرة إلى أن هذه الخطوة تفاقم النزاع وتشكل تهديدا للأمن والسلم الدولي والإقليمي.

من جهة أخرى، أكد الاتحاد الأوروبي على أهمية التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث في قضية سد النهضة قبل شروع أديس أبابا في الملء الثاني.

وقال المبعوث الأوروبي إلى إثيوبيا والسودان بيكا هافيستان، إن الاتحاد يؤمن بقدرته مع الاتحاد الافريقي على مساعدة الدول الثلاث للوصول إلى حل في القضية، لافتا إلى أن الملء الأحادي في العام الماضي تسبب في أضرار جسيمة للسودان من جفاف وفيضان وأدى لزيادة العكارة بمحطات الشرب.

في هذا الموضوع، اعتبر ماهر أبو الجوخ، الكاتب والباحث السياسي، أن تدخل مجلس الأمن "أحد أوراق الضغط على الجانب الإثيوبي" لإثنائه من موقفه في ملء سد النهضة من جانب واحد.

وأوضح أن دخول مجلس الأمن على خط الأزمة يعني "خروج الملف من دائرة الاتحاد الأفريقي إلى مجلس الأمن" وهذا يعني "دخول إثيوبيا في مواجهة دولية بعد أن كانت في مواجهة إقليمية مع الاتحاد الإفريقي".

وذكر أن مجلس الأمن سيعتبر أن الملء الأحادي "أمر مهدد للسلم والأمن الإقليميين" بموجب الفصل السادس أو السابع وهو ما يزيد الضغط على إثيوبيا ويجعلها تتخلى عن موقفها.

من جهته قال موسى شيخو، المحلل السياسي الإثيوبي:

"إن موقف إثيوبيا ثابت على عدم الرجوع في الجدول الزمني لملء السد وهو ماأكدته الانتخابات التي أجريت مؤخرا استجابة لهذا المشروع".

وأشار إلى أن عملية الملء الثاني للسد تمثل نجاح إثيوبيا من عدمه في هذا المشروع بغض النظر عن دعوة الأطراف الدولية ودولتي المصب إلى عدم اتخاذ هذه الخطوة. وأكد أن إثيوبيا حريصة على التوصل إلى اتفاق بجدول زمني تصر عليه لأن عملية التأجيل تترتب عليها خسائر هائلة.

ويرى وكيل لجنة العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر والباحث في الشأن الإفريقي، إسلام نجم الدين، أن:

"مصر والسودان يدافعان عن حقوقهما في نهر النيل والأمن المائي لكلا الدولتين رغم استخدام أديس أبابا سياسة المناورة ورفض أي تفاوض ووسيط غير الاتحاد الأفريقي".

وذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يناور من أجل الانتخابات الداخلية حتى يمر من أزمة جرائم منطقة التيجراي، في ظل التقارب العربي والموقف الثابت والتصعيد الذي تقوم به الدول العربية في أزمة السد دوليا.

مناقشة