طهران: إغلاق الموقع الإعلامية الإيرانية محاولة أمريكية لتقويض حرية التعبير العالمية

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الأربعاء، إن إغلاق الموقع الإعلامية الإيرانية محاولة منهجية من قبل الولايات المتحدة لتقويض حرية التعبير العالمية وإسكات الأصوات المستقلة.
Sputnik

طهران - سبوتنيك. وتابع متحدث الخارجية الإيرانية، "نرفض هذا العمل غير القانوني وسنتابع القضية من خلال القنوات القانونية الدولية".

أمريكا تعلن استيلاءها على عشرات المواقع الإلكترونية التابعة للتلفزيون الإيراني

وكان محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، وصف، اليوم الأربعاء، القرار الذي اتخذته واشنطن بإغلاق بعض المواقع الإعلامية الإيرانية، بأنه "خطوة غير بناءة" في ظل المفاوضات التي تجري في فيينا حول الاتفاق النووي.

وقال واعظي، في تصريحات عقب اجتماع الحكومة، إن "إغلاق الولايات المتحدة لمواقع إعلامية إيرانية خطوة غير بناءة وخاصة في وقت تجري فيه محادثات فيينا حول الاتفاق النووي"، وأضاف أن "إغلاق هذه المواقع يأتي في سياق تقييد حرية الرأي والتعبير".

من جانبه، قال وزير الاتصالات الإيراني آذري جهرمي إن "أمريكا تقوم بفرض الحظر الشامل على إيران، وإغلاق المواقع دليل على إفلاسها".

وأعلنت وزارة العدل الأمريكية، في وقت سابق اليوم، الاستيلاء على 36 موقعا إلكترونيا يستخدمها اتحاد الإذاعة والتلفزيون الإيراني وكتائب حزب الله، لانتهاكها العقوبات الأمريكية".

وقالت الوزارة الأمريكية، في بيان، اليوم الأربعاء، إن "حكومة الولايات المتحدة استولت على 33 موقعا يستخدمه اتحاد الإذاعة والتلفزيون الإيراني، و3 مواقع تستخدمها كتائب حزب الله، لانتهاكها العقوبات الأمريكية".

من جهتها، ذكرت قناة العالم الإيرانية، عبر "تويتر"، أن "السلطات الأمريكية تحجب مواقع قنوات العالم والمسيرة واللؤلؤة وفلسطين اليوم ونبأ والكوثر على الإنترنت". ونشرت على المواقع المذكورة عقب حجبها رسالة تفيد بأن "هذا النطاق تم الاستيلاء عليه من قبل حكومة الولايات المتحدة، بناء على مذكرة حجز.. إنفاذا لقرار مكتب الصناعة والأمن ومكتب إنفاذ قوانين التصدير ومكتب التحقيقات الفيدرالي".

وتخوض طهران منذ أبريل/ نيسان، مفاوضات في فيينا مع مجموعة 4+1 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، بمشاركة أمريكية غير مباشرة، في محاولة لإحياء العمل بالاتفاق النووي.

وفي عام 2015، وقعت بريطانيا، ألمانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا وإيران، خطة عمل شاملة مشتركة. وتضمن الاتفاق رفع العقوبات مقابل تقييد برنامج إيران النووي كضامن لعدم حصول طهران على أسلحة نووية.

وفي مايو/أيار 2018، قرر الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، الانسحاب من جانب واحد وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران. وردا على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، وتخلت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى التخصيب.

مناقشة