الانتقالي الجنوبي: نحن مع أي عملية سلام قائمة بشرط ألا تتجاهل قضيتنا

قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، علي الكثيري، اليوم الجمعة، إن المجلس يدعم أي عملية سلام حقيقية، بشرط ألا تتجاهل القضية الجنوبية، ودعا الدول الراعية لاتفاق الرياض للشروع في إنشاء الوفد التفاوضي لعملية السلام الشاملة في اليمن.
Sputnik

وقال الكثيري في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك" معلقا على اعتراف المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن بشرعية الحوثين: "أعتقد أن هذا الموقف ليس بجديد، هم يتعاملون مع الحوثي كجزء أو كطرف من أطراف الصراع الموجودة، نحن ندرس الأمر حاليا وبالتأكيد نراقب ما يتم في هذا الجانب، وسيكون لنا موقف تجاه أي أمر يمس قضيتنا، أما مسألة الاعتراف بشرعية الحوثي، فهم اعترفوا به طرفاً شرعياً من أطراف النزاع في اليمن".

قيادي في الانتقالي الجنوبي لـ"سبوتنيك": تم التوافق على عودة الحكومة اليمنية إلى عدن
وأضاف "نحن مع أي عملية سلام قائمة، ولكن لا يمكن أن نقبل بأي عملية سلام تتجاهل قضيتنا أو تغيب شعبنا، هذا الأمر لا يمكن أن نقبله. نحن مستعدون للدفاع عن أرضنا وجبهتنا لا تزال تقاتل حتى اليوم هذه المليشيات. ما يتعلق بانعكاسات هذا الطرح الأمريكي، والاعتراف بشرعية الحوثي أو غير ذلك، هذا الأمر قد يكون له تأثير ولكن بالنسبة لنا نحن نواجه الحوثي في كل جبهاتنا".

وفي حديثه عن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في مشاورات الحل السياسي الشامل وشكل مشاركته، أوضح الكثيري، "طبعا النص واضح في البند الثامن من اتفاق الرياض، بأنه يُمثل المجلس الانتقالي في وفد الشرعية في أي عملية سلام قادمة"،

منوها في نفس الوقت، إلى أن "هذا الأمر سنشرع في مناقشته والتداول حوله خلال الأيام القادمة، ولكن بكل تأكيد نحن وجودنا في هذا الوفد سيكون كقضية وكتمثيل لقضيتنا ولشعبنا، ولسنا معنيين بأي مشاريع أخرى تخالف مشروعنا الوطني التحرري الجنوبي".

هل بدأت مرحلة جديدة من الصراع في الجنوب اليمني بين "الشرعية" و"الانتقالي"؟
ودعا الدول الراعية لاتفاق الرياض إلى التعجيل بحل هذا الأمر كي لا تكون هناك أي عملية سياسية تتجاهل المجلس الانتقالي الجنوبي، وأضاف "نحن نحث الأشقاء، رعاة اتفاق الرياض، بأن يتم الشروع في هذا الأمر كي لا نفاجأ بعملية أو مسار سلام دون الوصول إلى تفاهم حول كيفية تنفيذ هذا البند".

واختتم المتحدث باسم المجلس "بالنسبة لنا، محاولة تغييبنا من أي عملية سلام هذا أمر مرفوض ولا يمكن أن نقبل أو نسلم به، وفي نفس الاتجاه نحن مستعدون للتعاطي مع أي أفكار في تنفيذ هذا البند وكيفية الوصول إلى وفد تفاوضي مشترك بيننا وبين الأخوة في الشرعية يحمل هذه القضية".

يشار إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، كان قد وصف الحوثيين يوم أمس الخميس، خلال ندوة عبر الانترنت، بالطرف الشرعي المسيطر على الأرض، وأن هناك إجماعاً دولياً على ضرورة إنهاء الصراع في اليمن.

وبشأن اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، اعتبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، أن "الانخراط في اتفاق الرياض مشجع ويمكن أن يساهم في عودة الحكومة إلى عدن".

مناقشة