مجلة: وصول "ميغ 31 كا" إلى سوريا يكسبها قدرة "قنص" نقاط "الناتو" الضعيفة

قدرت مجلة متخصصة بالسلاح والعتاد العسكري وأخبار الجيوش الأسباب التي تقف خلف إرسال موسكو طائرتها الفريدة والحديثة "ميغ 31 كا" ذات القدرات الفريدة إلى سوريا، مشيرة إلى أن هذه الطائرات ستوفر إمكانية ضرب نقاط "الناتو" الضعيفة في الجنوب.
Sputnik

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الجمعة الماضي، عن إرسالها مقاتلات عسكرية حديثة من طراز "ميغ 31 كا" قادرة على حمل صواريخ "كينجال" إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا.

مجلة: انطلاق "بيلغورود" الروسية "حاملة الغواصات" الصامتة وصانعة "التسونامي"
ونشرت مجلة "ميلتاري واتش" المتخصصة بالشؤون العسكرية تقريرا حمل عنوان "لماذا قامت طائرات MiG-31K الروسية المزودة بصواريخ ماخ 10 التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بأول انتشار لها على الإطلاق في سوريا"، والتي حاولت تقدير الأسباب التي تقف وراء تزويد مطار حميميم بهذا السلاح الفريد.

نشر المقاتلة تم بعد تحديث مطار حميميم

بحسب التقرير فقد تم نشر المقاتلة الجديدة بعد عدة تحديثات منها توسيع مدرج الإقلاع والهبوط الخاص بالمطار في عام 2020، وبعد نشر عدة مقاتلات منها "تو 22 أم" قاذفات القنابل الاستراتيجية الأسرع من الصوت.

وتعتبر المقاتلة الجديدة من أقوى المقاتلات الاعتراضية حيث تستطيع حمل صواريخ باليستية تفوق سرعتها سرعة الصوت بالإضافة إلى صواريخ (جو – جو) بعيدة المدى، الأمر الذي يمنحها قدرات فريدة.

ونوهت المجلة إلى أن سوريا قد عبرت أكثر من مرة عن رغبتها واهتمامها بالحصول على الطائرة الجديدة، بسبب سرعتها الكبيرة "منقطعة النظير" ومدى الاشتباك الذي توفره ودرجة الدقة العالية التي تكتسبها من راداراتها الفريدة.

"ميغ 31 كا".. مقاتلة "بلا منافس"

نوه التقرير إلى أن المقاتلة الجديدة هي واحدة من طائرتين روسيتين قادرة على حمل صواريخ "كالبير" (Kh-47M2)، ونوهت المجلة إلى أن هذا الصاروخ فريد جدا وليس لديه منافسين إلى اليوم، حيث يوفر للطائرة دقة تصويب عالية جدا يتمتع بها، بالإضافة إلى سرعة "لا مثيل لها" تصل إلى 10 ماخ (10 أضعاف سرعة الصوت) ومدى مذهل يصل إلى 2000 كيلومترا.

وأشار التقرير إلى أن المقاتلة الجديدة تمتلك القدرة على نشر الرؤوس الحربية التقليدية والنووية، بالإضافة إلى ذلك، فإن سرعتها العالية مع القدرة الكبيرة على المناورة "تجعل اعتراضها شبه مستحيل".

"قنص" نقاط "الناتو" الضعيفة في الجنوب

بحسب مزاعم التقرير، فقد نشرت روسيا أنظمة مسلحة طويلة المدى توفر لها خيارات لضرب أهداف في جميع أنحاء أوروبا خصوصا "من الجناح الجنوبي لحلف الناتو الأكثر ضعفًا".

وتستطيع طائرات ميغ 31" و"تو 22" تحمل نطاقات عمل عالية والاشتباك لفترات طويلة جدا، حيث توفر هذه الميزات قدرات مثالية لتنفيذ المهام البعيدة، بحسب المزاعم.

نشر المقاتلات يأتي بعد وصول حاملتي طائرات إلى المتوسط

بين المقال أن الخطوة الروسية تأتي بعد نشر مجموعة مشتركة لحاملتي طائرات بريطانية وأمريكية في البحر الأبيض المتوسط، وتحديدا بجوار السواحل السورية.

مجلة: وصول "ميغ 31 كا" إلى سوريا يكسبها قدرة "قنص" نقاط "الناتو" الضعيفة
ومن الممكن أن يكون الهدف من نشر المقاتلات الجديدة، بحسب المزاعم، تتبع حاملات الطائرات هذه ورصدها.

وأكد التقرير أنه "يمكن على المدى الطويل تعريف السوريين (الطيارين السوريين) بطرق تشغيل الطائرات المقاتلة المتقدمة التي قد يتم اختيارها في النهاية لتحل محل طائرات (ميغ 25) التي تشكل حاليًا نخبة القوات الجوية".

إشارة قوية إلى "الأعداء"

بدوره، أكد الخبير العسكري الروسي، فيكتور بارانيتس، أن خطوة موسكو المتمثلة بإرسال مقاتلات من طراز "ميغ 31 كا" إلى قاعدة حميميم الجوية تعد إثباتا واضحا لنواياها الجادة في البحر الأبيض المتوسط.

وقال الخبير بارانيتس لمجلة "PolitRussia" الروسية، "إن هناك أسباب رئيسية لنقل حاملات صواريخ "كينجال" الفائقة للصوت إلى قاعدة القوات الجوية الروسية في حميميم السورية".

واعتبر بارانيتس أنه من المهم القول إن المقاتلات الروسية الحديثة ستشارك بالمناورات العسكرية في البحر الأبيض المتوسط​​، حيث سيكون ذلك إضافة مهمة لكسب الخبرة في ظروف جغرافية ومناخية جديدة.

وأضاف بارانيتس: "نحن بحاجة إلى إرسال إشارة إلى أعدائنا بأننا موجودون في هذه المنطقة على محمل الجد ولا نحرم أنفسنا من متعة امتلاك أفضل المعدات العسكرية هناك"، مشيرا إلى أن "رسالة المقاتلات التي تحمل صواريخ "كينجال" موجهة بالدرجة الأولى إلى الأمريكيين والإسرائيليين".

مناقشة