أفغانستان تصدر بيانا غاضبا من تصريحات وزير خارجية باكستان عن إغلاق الحدود

أعربت أفغانستان عن رفضها لتصريحات وزير الخارجية الباكستاني الأخيرة عن احتمالات تدهور الوضع الأمني في أفغانستان عقب انسحاب القوات الأجنبية، وإشارته لتعداد اللاجئين الأفغان الذين تستضيفهم بلاده.
Sputnik

القاهرة - سبوتنيك. وجاء في بيان للخارجية الأفغانية: "لطالما دعت حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية إلى العودة المستمرة والكريمة للاجئين الأفغان إلى وطنهم"، مشيرة إلى "الهياكل القائمة للتعاون الثنائي، بما في ذلك خطة العمل المشتركة بين أفغانستان وباكستان من أجل السلام والتضامن والعمل مع باكستان في هذا الإطار".

وتابعت أنه "من المتوقع ألا تستخدم دول الجوار قضية اللاجئين كأداة للضغط على أفغانستان"، مضيفة: "نعتقد أن تعاون باكستان المخلص في منع إراقة الدماء، وإحلال السلام الدائم في أفغانستان، سيكون أكثر فاعلية بكثير من التصريحات والتنبؤات الاستفزازية لمسؤولي الحكومة الباكستانية".

باكستان تؤكد أنها لن تسمح لأمريكا باستخدام أراضيها ضد أفغانستان

كان وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، قد قال في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام أمس، إن بلاده ستغلق حدودها مع أفغانستان في حال تدهور الوضع الأمني وسيطرت حركة طالبان على الأمور هناك عقب انسحاب القوات الأجنبية، مشيرا لتحمل بلاده عبء استضافة أكثر من 3 مليون لاجئ أفغاني وعدم استعدادها لتقبل المزيد.

واتسمت العلاقات بين أفغانستان وباكستان بالتوتر، حيث تتهم كابول إسلام أباد بإيواء قادة حركة طالبان؛ فيما تتهم إسلام أباد كابول بالسماح لمسلحين مناهضين للحكومة بشن هجمات ضد باكستان انطلاقا من الأراضي الأفغانية.

وتؤكد باكستان دعمها لخفض حدة العنف في أفغانستان، ورغبتها في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع كابول، ودعم مسار عملية السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان.

وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية، بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

ويأتي ذلك متزامنا مع بدء الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، سحب القوات من أفغانستان، مطلع الشهر الماضي، وتأكيد إدارة الرئيس الأفغاني، أشرف غني، على قدرة القوات الأمنية التعامل مع التحديات الأمنية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الأسبوع الماضي، أن جدول انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان قد يتغير بتغير الظروف في هذا البلد بعد أن هاجمت طالبان قواعد ووحدات الحكومة الأفغانية. وقال الناطق باسم الوزارة إن قادة الوزارة "ينظرون باستمرار في الوتيرة التي نسيرها والقدرات التي نمتلكها والقدرات التي سنحتاجها طوال الوقت"، وأوضح أنه "بينما يوجد جدول زمني للانسحاب، فإننا ندرك أن هذا الجدول يمكن أن يتقلب ويتغير مع تغير الظروف".

لكنه أكد أن "هناك جانبان فقط من جوانب التراجع في أفغانستان لن يتغيرا: الأول هو أن الجيش الأمريكي سيسحب جميع القوات من البلاد، والثاني هو أن الانسحاب سينتهي بحلول الموعد النهائي لشهر أيلول/سبتمبر الذي حدده الرئيس جو بايدن".

مناقشة