إثيوبيا: الجيش غادر تيغراي لأن البلاد معرضة لهجوم خارجي يجب الاستعداد له

كشفت السلطات الإثيوبية، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإثيوبي غادر عاصمة إقليم تيغراي، ميكيلي، لأن البلاد معرضة لهجوم من الخارج، مشيرا إلى أن الجيش قادر على العودة في غضون أسابيع إذا لزم الأمر.
Sputnik

وحسب "رويترز"، قال المتحدث باسم فريق العمل الحكومي الإثيوبي المعني بإقليم تيغراي رضوان حسين للصحفيين، إن وقف إطلاق النار المعلن يوم الاثنين كان بناء على قرار سياسي "اتُّخذ لأسباب إنسانية".

وأضاف "إذا تطلب الأمر، بمقدورنا دخول ميكيلي بسهولة ويمكننا الدخول في أقل من 3 أسابيع".

وتابع "إثيوبيا معرضة لهجوم من الخارج" ولكنه لم يحدد جهته بشكل صريح.

هل خسرت إثيوبيا الحرب؟ القصة الكاملة للتحول الدراماتيكي في صراع تيغراي
كما نقلت الوكالة عن الضابط بالجيش الإثيوبي باشا ديبيلي، قوله إن "الجيش غادر ميكيلي لأنه بحاجة للاستعداد لتهديدات أخرى غير تيغراي".

وأضاف "لم تعد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تشكل تهديدا، لكن لدينا تهديد أكبر على المستوى الوطني علينا تحويل انتباهنا إليه".

كانت جبهة تحرير تيغراي – الحزب الحاكم للإقليم سابقا – أعلنت يوم الاثنين، أنها عادت إلى السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي، بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من القتال، فيما أعلنت الحكومة المركزية التي أطاحت بها وقف إطلاق نار فوري من جانب واحد.

بدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيغراي" ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا كبيرا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.

وقُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والجيش الإثيوبي، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة.

 وتجدد الصراع مع عمليات فرز الأصوات في أعقاب الانتخابات الإثيوبية العامة، التي جرت الأسبوع الماضي، دون التصويت في منطقة تيغراي الشمالية وأجزاء أخرى مضطربة، ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد هذه الانتخابات "يوما تاريخيا لإثيوبيا".

مناقشة