روسيا تعلق على قرار إثيوبيا وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي

علقت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، على القرار الذي اتخذته السلطات الإثيوبية بوقف إطلاق النار في إقليم تيغراي.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال إحاطة إعلامية، إن بلادها تدعم القرار الذي اتخذته السلطات الإثيوبية بوقف إطلاق النار في إقليم تيغراي شمالي البلاد.

وأضافت "نحن نتابع تطورات الوضع العسكري السياسي في إثيوبيا، ونعتقد أن القرار الذي اتخذته الحكومة الفيدرالية في 28 حزيران/ يونيو من جانب واحد، لوقف إطلاق النار على الفور في إقليم تيغراي الإثيوبي هو خطوة في الاتجاه الصحيح".

إثيوبيا: الجيش غادر تيغراي لأن البلاد معرضة لهجوم خارجي يجب الاستعداد له
وتابعت "نأمل أن يسهم تنفيذ هذه المبادرة في تحسين نوعي للوضع الإنساني، وتحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي تدريجي، وأن يمكن من عودة النازحين داخليًا إلى أماكن إقامتهم الدائمة".

وذكرت أن "روسيا تدعو جميع القوى السياسية إلى دعم هذه الخطوات للحكومة الإثيوبية، لإعادة السلام إلى المنطقة وإعادة الحياة الطبيعية للسكان".

وأكدت أن "تسوية الصراع الإثيوبي الداخلي يقع على عاتق الإثيوبيين أنفسهم المقام الأول".

وكانت جبهة تحرير تيغراي – الحزب الحاكم للإقليم سابقا – أعلنت يوم الاثنين، أنها عادت إلى السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي، بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من القتال، فيما أعلنت الحكومة المركزية التي أطاحت بها وقف إطلاق نار فوري من جانب واحد.

بدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيغراي" ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا كبيرا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.

وقُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والجيش الإثيوبي، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة.

 وتجدد الصراع مع عمليات فرز الأصوات في أعقاب الانتخابات الإثيوبية العامة، التي جرت الأسبوع الماضي، دون التصويت في منطقة تيغراي الشمالية وأجزاء أخرى مضطربة، ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد هذه الانتخابات "يوما تاريخيا لإثيوبيا".

مناقشة