الحكومة السودانية: نشعر بقلق بالغ إزاء ما يدور في إثيوبيا من تطورات

عبرت الحكومة السودانية، اليوم السبت، عن قلقها البالغ إزاء ما يدور في إثيوبيا من تطورات، داعية جميع الأطراف في إثيوبيا إلى وقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات. 
Sputnik

وقال رئيس الحكومة السودانية، عبد الله حمدوك، في تغريدة عبر تويتر: "يرتبط السودان بمصالح استراتيجية وعلاقات جوار تاريخية وأواصر عميقة مع الجارة أثيوبيا".

وأضاف: "مستقبل الجارة أثيوبيا يحدده الإثيوبيون. وبحكم علاقات الجوار والمصالح؛ فإن الحكومة السودانية لن تدخر وسعاً للعمل مع كافة الأطراف الإثيوبية من أجل الوصول إلى توافق بينها يعزز وحدة أثيوبيا وفق الرؤية التي يقررها الإثيوبيين".

وناشد حمدوك جميع الأطراف في إثيوبيا وقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المحتاجين. 

وقال حمدوك إن الحكومة السودانية ستعمل بشكل وثيق مع دول الجوار والأسرة الدولية في سبيل تحقيق هذه الغاية، مضيفا "منذ نشوب الأزمة الإثيوبية ظل السودان يقدم كافة التسهيلات للعون الإنساني.

وأكد رئيس الوزراء السوداني أن حكومته ستواصل تقديم كل ما من شأنه أن يسهم في حل الأزمة الإنسانية في الجارة أثيوبيا.

و​كانت جبهة تحرير تيغراي – الحزب الحاكم للإقليم سابقا – أعلنت يوم الاثنين الماضي، أنها عادت إلى السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي، بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من القتال، فيما أعلنت الحكومة المركزية التي أطاحت بها وقف إطلاق نار فوري من جانب واحد.

تيغراي... ما هو الإقليم الذي فتح النيران على "صاحب نوبل" في إثيوبيا

وبدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيغراي" ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا كبيرا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.

وقُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والجيش الإثيوبي، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة.

وتجدد الصراع مع عمليات فرز الأصوات في أعقاب الانتخابات الإثيوبية العامة، التي جرت الأسبوع الماضي، دون التصويت في منطقة تيغراي الشمالية وأجزاء أخرى مضطربة، ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد هذه الانتخابات "يوما تاريخيا لإثيوبيا".

مناقشة