الفاتيكان يحاكم كاردينالا و9 متهمين رفيعي المستوى في قضية فساد مالي ضخمة

وجهت محكمة الجنايات بالفاتيكان، اليوم السبت، لائحة اتهام ضد 10 أشخاص، بينهم الكاردينال، أنجيليو بيتشيو ( 73 عاما)، بتهمة الاختلاس وإساءة استخدام السلطة والابتزاز والاحتيال كجزء من استثمار بوزارة الخارجية، بقيمة 350 مليون يورو، في شركة عقارات في لندن.
Sputnik

وحدّد رئيس الجلسة، القاضي جوزيبي بيغناتون، يوم 27 يوليو/ تموز المقبل، موعدا للمحاكمة، وفقا لبيان الفاتيكان.

وتم توجيه لائحة اتهام إلى خمسة مسؤولين سابقين بالفاتيكان، بمن فيهم الكاردينال أنجيلو بيتشيو (73 عاما) ومسؤولان من وزارة الخارجية، إلى جانب رجال أعمال إيطاليين أداروا استثمارا في لندن. كما اتهم خبير استخبارات إيطالي بتهم الاختلاس.

ويتّهم المدعون العامون بالفاتيكان المشتبه بهم الرئيسيين بسرقة ملايين اليوروهات من الكرسي الرسولي كرسوم وخسائر مختلفة متعلقة بمعاملات مالية أخرى، فيما ينفي المشتبه بهم ارتكاب أي مخالفات نسبت إليهم.

أحد المشتبه بهم الرئيسيين في القضية، جيانلوجي تورزي، متّهم بابتزاز الفاتيكان بـ 15 مليون يورو للتنازل عن ملكية مبنى فاخر في لندن نهاية عام 2018. وكان الفاتيكان قد احتفظ بتورزي لمساعدته في الحصول على ملكية المبنى من مدير صندوق آخر متهم أيضا، كان قد تعامل مع الاستثمار الأولي.

ويزعم ممثلو الإدعاء في الفاتيكان أن "تورزي أدخل بندا في اللحظة الأخيرة في العقد يمنحه حقوق التصويت الكاملة في الصفقة".

بابا الفاتيكان يرد على اتهامات له بالتستر على "تجاوزات جنسية"

ومع ذلك، وقع التسلسل الهرمي للفاتيكان العقد، مع البابا فرانسيس الثاني، الكاردينال بيترو بارولين، ونائبه بالموافقة عليه ولم يتم اتهام أي منهما.

قدم ممثلو الادعاء بالفاتيكان أدلة تشير إلى أن محام إيطالي خدعهم، ووجهت إليه لائحة اتهام يوم السبت لقبول الصفقة، لكن تورزي نفى الاتهامات، وقال: إن التهم جاءت نتيجة سوء تفاهم وهو موجود حاليًا في لندن في انتظار طلب تسليم إيطالي.

كما تم توجيه الاتهام إلى الكاردينال أنجيلو بيتشيو، وهو مسؤول آخر كان ذا سلطة و نفوذ سابقا. قام فرانسيس بفصله من منصبه كرئيس قديس للفاتيكان العام الماضي، على ما يبدو كجزء من قضية منفصلة، بعد تبرعه بمبلغ 100 ألف يورو من أموال أمانة الدولة لجمعية خيرية أبرشية يديرها شقيق بيتشيو.

وصدر بيان عن الفاتيكان، جاء فيه: "ظهرت عناصر ضد بيتشيو فيما يتعلق بتحقيق لندن. تم إدراج اسمه بشكل منفصل عن الآخرين في لائحة الاتهام، نتيجة عملية منفصلة لمحاكمة أحد الكاردينال".

ونفى بيتشيو كل الإدعاءات الموجهة إليه وأضر ان المال ذهب لجمعية خيرية وليس لأخيه كما ورد في لائحة الإتهام.

كما تم اتهام اثنين من كبار المسؤولين السابقين في هيئة الرقابة المالية للفاتيكان بإساءة استخدام السلطة.

وقد أطلقت الوكالة الدولية للرقابة تحقيقا دوليا في صفقة لندن قبل أشهر من المدعين العامين بالفاتيكان، ولم يردّ المشتبه بهم الأساسيون على الفور على طلب التعليق على الاتهام.

مناقشة