مستشار الرئيس الأفغاني لـ"سبوتنيك": كابول تسعى لتشكيل حكومة تمثيلية تضم طالبان

قال حمد الله محب، مستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي، إن كابول عازمة على تشكيل حكومة تمثيلية تضم "طالبان" وجميع "القوى الأخرى".
Sputnik

وقال محب في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "المشكلة مع هذه الجماعات أنها تتكون من ميليشيات - وهذا وحده يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية. لذلك نأمل أن تعود طالبان إلى طاولة المفاوضات مع جمهورية افغانستان الإسلامية، ويمكننا التوصل إلى حل سلمي حتى نتمكن من إنشاء حكومة تمثيلية تضم طالبان وجميع القوى الأخرى".

الدفاع الأفغانية تجهز لعملية عسكرية ضد "طالبان" شمالي البلاد

في سياق متصل، وصف المستشار الوضع الأمني شمالي البلاد بأنه خطير، في أعقاب تمكن حركة "طالبان" المتشددة من السيطرة على عدد من المناطق؛ مؤكدا أن القوات الحكومية تعد لهجوم مضاد، لاستعادة هذه المناطق.

وقال محب: "الوضع خطير للغاية في الوقت الحالي؛ لكن قوات الأمن الأفغانية، إلى جانب الأشخاص العاديين الذين جاءوا لدعمها، تعمل على استقرار الوضع الأمني هناك. إذا استمرت طالبان في هدف الاستيلاء العسكري، يمكن أن يصبح الوضع سيئًا للغاية".

وأضاف: "القوات الأفغانية تخطط لشن هجوم مضاد في المناطق الشمالية [التي أصبحت] تحت سيطرة طالبان".

وتابع، مجيبا عن سؤال "سبوتنيك" حول خطط الحكومة لاستعادة المناطق، التي احتلتها "طالبان": "بالتأكيد، ودون شك... طالبان قررت الاستفادة من فراغ مغادرة القوات الأميركية والأجنبية، وشنت هجومًا دون سابق إنذار، وفاجأت قوات الأمن الأفغانية".

واعتبر مستشار الرئيس الأفغاني أن على طالبان التفكير في التوصل إلى وقف إطلاق النار، لأن العواقب سوف تكون "وخيمة"، إذا استمرت الحركة في الاعتقاد، أنها تستطيع السيطرة بالقوة على مناطق البلاد.

وختم قائلا: "آمل ألا يكون هذا هو المسار الذي سيسلكونه. أتمنى أن يسلكوا طريق السلام والمصالحة".

وأعلنت حركة "طالبان"، على مدار الأسابيع الماضية، سيطرتها على عدد من المناطق، والاستحواذ على معدات وذخائر للقوات الأفغانية، فضلا عن أسر عدد من أفراد القوات الأمنية في عدد من الولايات.

وتزامن ذلك مع بدء الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، سحب القوات من أفغانستان، مطلع أيار/مايو الماضي، وتأكيد إدارة الرئيس الأفغاني أشرف غني، على قدرة القوات الأمنية التعامل مع التحديات الأمنية.

مناقشة