خبير مياه مصري: الملء الثاني لسد النهضة يستغرق 3 أسابيع والضربة العسكرية خيار متاح

قال دكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة في حديثه لراديو "سبوتنيك" إن مصر والسودان ترفضان أي قرار إثيوبي أحادي دون اتفاق أو تشاور، فالملء الأول حدث كذلك العام الماضي دون أي تشاور، وهذا العام ترفض القاهرة والخرطوم الإجراءات الإثيوبية التي تؤدي إلى تخزين إجباري، كما أن إثيوبيا بذلك تضع مصر والسودان أمام الأمر الواقع.
Sputnik

وأضاف شراقي أن التهديد الحاصل هو أن الموقف الإثيوبي لا يراعي مصلحة مصر والسودان، ونتيجة لتعثر الإنشاءات الهندسية ولعدم إنجازها بالكامل لم يتم تخزين الكمية التي كانت تريدها إثيوبيا، كما أن الملء الثاني من المتوقع أن ينتهي بعد نحو ثلاثة أسابيع من الآن بعدها يبدأ الفيضان للمرور، وبذلك تحتوي بحيرة السد على نحو ثمانية مليارات متر مكعب وهي كمية لا تمنع الضربة العسكرية فهذا خيار متاح، لكن مصر ما زالت متمسكة بالمفاوضات، والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة تسمح أيضا بضرب أجزاء من السد وليس ضروريا السد بكامله.

إثيوبيا: أرسلنا خطابا إلى مجلس الأمن نعلن فيه استياءنا من تدخل الجامعة العربية في مسألة سد النهضة

كان وزيرا خارجية مصر والسودان قد رفضا إعلان إثيوبيا عن البدء في الملء الثاني لسد النهضة، ووصفا الخطوة بأنها تصعيد خطير لما يمثله ذلك من مخالفة صريحة لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في سنة 2015، وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية، فضلا عما تمثله هذه الخطوة من تصعيد خطير يكشف عن سوء نية إثيوبيا ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب.

يأتي ذلك بعد لقاء جمع وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيرته السودانية مريم الصادق المهدي في نيويورك، حيث يستعد الوزيران لجلسة مجلس الأمن بالأمم المتحدة المقرر أن تعقد يوم الخميس بناء على طلب من مصر والسودان".

كانت وزارة الري الإثيوبية قد أرسلت خطابا إلى مصر لإخطارها بعملية الملء الثاني لسد النهضة وهو ما رفضته وزارة الري المصرية، وقالت إن هذا الأمر سيؤدي إلى خلق وضع خطير يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي".

مناقشة