راديو

إيران تخصب اليورانيوم والمجتمع الدولي يحذر

حذرت الولايات المتحدة إيران، مما أسمته "سياسة حافة الهاوية"، وذلك بعد أن أعلنت طهران أنها تعتزم تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة. فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن هذه الخطوة قد تعقد عودة بلاده إلى المحادثات الهادفة إلى استئناف الاتفاق النووي، داعيا إيران إلى العودة لمفاوضات فيينا، مؤكدا أن واشنطن مستعدة لمحادثات حقيقية.
Sputnik

من جانبه دعا نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، الأطراف في فيينا إلى مضاعفة الجهود لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال ريابكوف إنه لا يجب تشتيت الانتباه بأمور أخرى، والتركيز على استعادة العمل الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة.

حول هذا الموضوع قال المحلل السياسي الإيراني مجيد مرادي، إن:

"نقاط الخلاف بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية لا تزال قائمة فيما يخص العقوبات المفروضة على طهران". وذكر أن "واشنطن مستعدة لرفع عدد من العقوبات عن إيران" لكن الأخيرة تريد رفع جميع العقوبات المرتبطة بالمشروع النووي وغيرها.

وأشار إلى أن إيران "لا تثق في الولايات المتحدة وتريد مزيدا من الضمانات والتعهدات الأمركية لعدم العودة لما قبل الاتفاق النووي" كما حدث من الرئيس السابق دونالد ترمب

موسكو تعرب عن قلقها إزاء خطط إيران لإنتاج معدن اليورانيوم
لذلك هي "تستخدم أوراق الضغط التي تملكها ضد الولايات المتحدة منها رفع مستوى تخصيب اليورانيوم".

من جهته قال المحلل السياسي، عبد النبي خليل الأشقر، إن:

"إيران لا تفكر حاليا في إنتاج السلاح النووي لكن الخطوات الإيرانية السابقة في هذا المجال جعلتها تحتل مكانة كبيرة في المنطقة".

وأوضح أن "إيران تعيش وضعا جديدا بعد رحيل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب للخروج من مجال الصراعات مع أمريكا والغرب".

وأكد أن "إيران دولة قادرة على التفاوض مع الولايات المتحدة والأوروبيين لأن تاريخ الصراع جعل إيران أقوى مما يجعلها الرابح الأول".

بينما قال أحمد الرمح، الكاتب والباحث السياسي، إن:

"المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا لن يسمح لإيران بامتلاك قوة نووية يجعلها تدخل إلى مصاف الدول الكبرى المقلقة للمشروع الأمريكي". وأضاف أن الخطوة الإيرانية إذا اكتملت ستجعل إيران "خارج إطار قرارات الأمم المتحدة وتصبح قريبة من حيث التصنيف الدولي إلى كوريا الشمالية".

وأشار إلى أن إيران بارعة في عملية التفاوض وتستفيد منها في قضية المشروع النووي حتى تمتلك أوراقا أخرى تحسن من عملية التفاوض للخروج من دائرة العقوبات التي وضعها المجتمع الدولي أو الولايات المتحدة".

مناقشة