تركيا تقدم عرضا إلى لبنان لبناء ميناء بيروت وتتحدث عن ميزات جغرافية

أكدت السلطات التركية استعدادها لإعادة بناء ميناء بيروت المدمر، الذي تعرض لتفجير هائل بسبب مخزون نترات الأمونيوم في شهر أغسطس/ آب العام الماضي.
Sputnik

وقدم رئيس مجلس الأعمال التركي ـ اللبناني، التابع للجنة العلاقات الاقتصادية التركية الخارجية، عبد القادر أق قوش، عرضا إلى الجانب اللبناني لإعادة إعمار الميناء المدمر.

وزير خارجية قطر يؤكد للرئيس عون استعداد بلاده لمساعدة لبنان على حل أزماته
وجاء في الخبر الذي نشرته وكالة "الأناضول" التركية، والذي أكدت فيه استعداد أنقرة لبناء الميناء اللبناني، أن أق قوش، قال: "أبلغت الوزير اللبناني استعدادنا لإعادة بناء ميناء بيروت، بنظام البناء والتشغيل والتحويل، وأخبرني أنهم سيفكرون في العرض ويعطونا الجواب".

وبحسب تصريحات أق قوش للوكالة التركية، فقد زار الأخير لبنان أواخر الشهر الماضي يونيو/ حزيران، والتقى خلال زيارته وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، راؤول نعمة، وقدم له العرض.

وبيّن أق قوش أن شركات الإنشاء التركية قد أنجزت في وقت سابق مشاريع كبرى على مستوى العالم، وقال إن "اللبنانيين يبحثون إنشاء الميناء مع فرنسا والصين حاليا، وإننا نرغب في إنجاز هذا المشروع، لأننا أثبتنا كفاءتنا في هذا المجال"، على حد تعبيره.

وألمح رئيس مجلس الأعمال التركي اللبناني إلى وجود 200 ألف شخص لبناني من أصول تركية، تعود أصولهم إلى ماردين التركية، الذين هاجروا إلى لبنان خلال السنوات الأولى لتأسيس الجمهورية التركية. وبحسب أق قوش، فإن هؤلاء المهاجرين "يطلبون من تركيا منحهم الجنسية كي يقوموا باستثمارات فيها".

تركيا تتحدث عن ميزات جغرافية تساعد في إعادة الإعمار

وبين أق قوش الميزات التي من شأنها أن تدعم عملية إعادة بناء الميناء اللبناني المدمر، منها "القرب الجغرافي بين موانئ إسكندرون ومرسين (التركية)، وبيروت وطرابلس (في لبنان)".
وشدد أق قوش على أن المنتجات التركية تنافس، على حد قوله، المنتجات الفرنسية والأوروبية من حيث الجودة، وتعد أرخص سعرا.

وكان البنك الدولي قد أشار في تقرير سابق له إلى أن الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان واحدة من أسوأ 3 أزمات في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، حيث قدر حجم الخسائر منذ انفجار مرفأ بيروت بنحو 15 ميار دولار تقريبا.

وشهدت مدينة بيروت كارثة إنسانية وبيئية حقيقية تبعتها كارثة اقتصادية على خلفية انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس / آب العام الماضي.

وأسفر الانفجار الكبير عن مقتل 200 شخص وإصابة أكثر من 6400 مواطنا وأضرار جسمية في الأبنية والمنشآت التجارية والخدمية داخل مدينة بيروت.

مناقشة