مجتمع

علماء يرصدون لأول مرة قرصا تراكميا لكوكب على وشك التشكل في "الحواء"... صور وفيديو

تستغرق عملية تشكل الكواكب ملايين السنين، الأمر الذي يجعل دراسة هذه العملية بالغة الصعوبة بالنسبة للعلماء، حيث يصعب ملاحظتها ومتابعتها خصوصا مع وجود ملايين العوامل التي تساهم في تشكلها، الأمر الذي يجعل من الاستحالة الربط بين السبب والنتيجة في عمليات التتبع العلمية.
Sputnik

الأمر الذي يعرفه العلماء في وقتنا الحالي هو أن عملية تشكل الكواكب تتشارك بسمة معروفة وهي مرحلة أقراص الكواكب الأولية.

طائرة "بوينغ 747" تطلق صاروخا كبيرا محملا بأقمار صناعية لأول مرة... صور وفيديو
وتتكون أقراص الكواكب الأولية من الغازات والغبار المحيط بالنجوم الفتية، وهي مرحلة تسبق تشكل الكواكب في الفضاء.

وبحسب الخبر المنشور في مجلة "universetoday" العلمية تحت عنوان (علماء الفلك يرون قرصا تراكميا حيث تكون الكواكب على وشك التشكل) وجد فريق من العلماء نظامًا نجميًا يحتوي على قرص كوكبي أولي ومتغيرات كافية لمساعدتهم على تحديد بعض التفاصيل حول كيفية تشكل الكواكب بالضبط.

ونشر العلماء ورقتين بحثيتين جديدتين في مجلة الفيزياء الفلكية، حيث وصف العلماء في ورقتهم التغييرات التي طرأت على النظام النجمي المكتشف والذي يحمل رقم (Elias 2-27)، الذي يقع على بعد 400 سنة ضوئية من الأرض في موقع كوكبة الحواء (Ophiuchus) أو (حامل الثعبان).

وجذب النظام النجمي انتباه علماء الفلك على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث تمت دراسته لأول مرة في عام 2016 عندما كشفت عن دولاب من الغبار يحيط بالنجم.

وبحسب المقال، لا تأخذ أقراص الكواكب الأولية شكل دولاب الهواء عادة، وهو أكثر شيوعًا في التكوينات المجرية مثل مجرة ​​الدولاب.

ويتوقع العلماء أن اثنين من أذرع المروحة المرئية حول النجم نتجت عن عدم استقرار الجاذبية، والذي يمكن أن يساهم أيضًا في عمليات تكوين الكواكب.  

وأثبتت البيانات المنشورة في الورقة العلمية التي تم جمعها خلال السنوات الخمس الماضية وجود عدم استقرار في الجاذبية، ولكنها وجدت أيضًا بعض الأشياء التي لم يتم اكتشافها في المرحلة الأولى من عملية جمع البيانات.

ويظهر وجود المزيد من المواد التي تراكمت على القرص نفسه، ما تسبب في المزيد من فوضى الجاذبية. والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن بعض أجزاء القرص الكوكبي الأولي كانت أطول بكثير من أجزاء أخرى.

وأشارت الدراسة إلى أنه لم يُلاحظ هذا النوع من "عدم التناسق العمودي" من قبل في قرص كوكبي أولي في وقت سابق، الأمر الذي سمح للباحثين التقدم بخطوة إلى الأم في عملية اكتشاف طريقة تشكل الكواكب.

وقال فينديتا فيرونيسي، المؤلف الرئيسي لأحد الأوراق المنشورة وطالب دراسات عليا في جامعة ميلانو، إن هذا الاكتشاف "يتيح لنا معرفة مقدار الكتلة الموجودة في الأقراص المكونة للكوكب تحديد كمية المواد المتاحة لتشكيل أنظمة الكواكب وفهم العملية التي تتكون من خلالها بشكل أفضل".

مناقشة